responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 77

ابن مريم ع و قال علي بن إبراهيم «إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‌» ناسخة لقوله «وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها»

و قوله‌ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ- وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ‌ إلى قوله‌ إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ سَمِعْتُهُ يَقُولُ ابْتِدَاءً مِنْهُ- إِنَّ اللَّهَ إِذَا بَدَا لَهُ أَنْ يُبَيِّنَ خَلْقَهُ- وَ يَجْمَعَهُمْ لِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ أَمَرَ مُنَادِياً يُنَادِي- فَاجْتَمَعَ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ- ثُمَّ أُذِنَ لِسَمَاءِ الدُّنْيَا فَتَنْزِلُ فَكَانَ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ- وَ أُذِنَ لِلسَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَتَنْزِلُ وَ هِيَ ضِعْفُ الَّتِي تَلِيهَا فَإِذَا رَآهَا أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا- قَالُوا جَاءَ رَبُّنَا قَالُوا لَا وَ هُوَ آتٍ- يَعْنِي أَمْرَهُ حَتَّى تَنْزِلُ كُلُّ سَمَاءٍ- تَكُونُ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا مِنْ وَرَاءِ الْأُخْرَى- وَ هِيَ ضِعْفُ الَّتِي تَلِيهَا- ثُمَّ يَنْزِلُ أَمْرُ اللَّهِ‌ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ- وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ إِلَى رَبِّكَ‌ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ مُنَادِياً يُنَادِي «يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ- إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ‌» قَالَ وَ بَكَى ع حَتَّى إِذَا سَكَتَ- قَالَ قُلْتُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ شِيعَتُهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ ع وَ شِيعَتُهُ عَلَى كُثْبَانٍ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ- عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا يَحْزَنُونَ- وَ يَفْزَعُ النَّاسُ وَ لَا يَفْزَعُونَ- ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها- وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ‌» فَالْحَسَنَةُ وَ اللَّهِ وَلَايَةُ عَلِيٍّ ع ثُمَّ قَالَ: «لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ‌

» و أما قوله: يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ‌ قال السجل اسم الملك الذي يطوي الكتب- و معنى يطويها أي يفنيها- فتتحول دخانا و الأرض نيرانا

و قوله: وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ قال الكتب كلها ذكر أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ‌ قال: القائم ع و أصحابه- قال و الزبور فيه ملاحم و تحميد و تمجيد و دعاء

و قوله‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست