responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 74

غَنَمُ رَجُلٍ آخَرَ بِاللَّيْلِ وَ قَضَمَتْهُ وَ أَفْسَدَتْهُ- فَجَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ إِلَى دَاوُدَ فَاسْتَعْدَى‌[1] عَلَى صَاحِبِ الْغَنَمِ- فَقَالَ دَاوُدُ ع: اذْهَبَا إِلَى سُلَيْمَانَ ع لِيَحْكُمَ بَيْنَكُمَا- فَذَهَبَا إِلَيْهِ فَقَالَ سُلَيْمَانُ ع إِنْ كَانَتِ الْغَنَمُ أَكَلَتِ الْأَصْلَ وَ الْفَرْعَ فَعَلَى صَاحِبِ الْغَنَمِ- أَنْ يَدْفَعَ إِلَى صَاحِبِ الْكَرْمِ الْغَنَمَ وَ مَا فِي بَطْنِهَا- وَ إِنْ كَانَتْ ذَهَبَتْ بِالْفَرْعِ وَ لَمْ تَذْهَبْ بِالْأَصْلِ- فَإِنَّهُ يَدْفَعُ وُلْدَهَا إِلَى صَاحِبِ الْكَرْمِ، وَ كَانَ هَذَا حُكْمَ دَاوُدَ وَ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُعَرِّفَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ سُلَيْمَانَ وَصِيُّهُ بَعْدَهُ- وَ لَمْ يَخْتَلِفَا فِي الْحُكْمِ- وَ لَوِ اخْتَلَفَ حُكْمُهُمَا لَقَالَ‌[2] كُنَّا لِحُكْمِهِمَا شَاهِدِينَ‌

و قوله: وَ عَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ‌ يعني الدرع‌ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ‌

و قوله: وَ لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً قال تجري من كل جانب‌ إِلى‌ الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها قال إلى بيت المقدس و الشام‌

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ وَ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ‌ قَالَ أَحْيَا اللَّهُ لَهُ‌[3] أَهْلَهُ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ الْبَلِيَّةِ- وَ أَحْيَا لَهُ أَهْلَهُ الَّذِينَ مَاتُوا وَ هُوَ فِي الْبَلِيَّةِ.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‌: وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً قَالَ هُوَ يُونُسُ وَ مَعْنَى ذَا النُّونِ ذَا الْحُوتِ- وَ قَوْلُهُ: فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ‌ قَالَ أَنْزَلَهُ عَلَى أَشَدِّ الْأَمْرَيْنِ- وَ ظَنَّ بِهِ أَشَدَّ الظَّنِّ، وَ قَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ اسْتَثْنَى فِي هَلَاكِ قَوْمِ يُونُسَ وَ لَمْ يَسْمَعْهُ يُونُسُ، قُلْتُ مَا كَانَ حَالُ يُونُسَ لَمَّا ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ كَانَ مِنْ أَمْرٍ شَدِيدٍ، قُلْتُ وَ مَا كَانَ سَبَبُهُ- حَتَّى ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ‌

، قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ‌


[1]. استعداه استغاثه ق مَ.

[2]. لَعَلَّ الصَّوَابَ« لَمَا قَالَ» مَكَانَ« لَقَالَ»

[3]. أَيْ لِأَيُّوبَ ع ج. ز.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست