يختلطون وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ
جَمْعاً- وَ عَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً الَّذِينَ
كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي- وَ كانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ
سَمْعاً قال: كانوا لا ينظرون إلى ما خلق الله- من الآيات و السماوات و الأرض- و
قوله: أَ فَحَسِبَ الَّذِينَ إلى قوله إِنَّا أَعْتَدْنا
جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلًا أي منزلا
و قال علي بن إبراهيم
نزلت في اليهود و جرت في الخوارج أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ
رَبِّهِمْ وَ لِقائِهِ- فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ
الْقِيامَةِ وَزْناً قال:
أي حسنة ذلِكَ
جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا- وَ اتَّخَذُوا آياتِي وَ رُسُلِي هُزُواً يعني بالآيات
الأوصياء اتخذوها هزوا- ثم ذكر المؤمنين بهذه الآيات فقال إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا-
خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا أي لا يحولون و لا
يسألون التحويل عنها- و أما قوله: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ
رَبِّي- لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي- وَ لَوْ جِئْنا
بِمِثْلِهِ مَدَداً