responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 4

صَلَّيْتَ فَقُلْتُ لَا، فَقَالَ صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ حَيْثُ‌ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى‌ تَكْلِيماً ثُمَّ رَكِبْتُ فَمَضَيْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ- ثُمَّ قَالَ لِي انْزِلْ فَصَلِّ فَنَزَلْتُ وَ صَلَّيْتُ- فَقَالَ لِي أَ تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ فَقُلْتُ لَا، قَالَ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ بِنَاحِيَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع ثُمَّ رَكِبْتُ فَمَضَيْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الْبُرَاقَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَرْبِطُ بِهَا- فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَ مَعِي جَبْرَئِيلُ إِلَى جَنْبَيِ فَوَجَدْنَا إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى فِيمَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ قَدْ جُمِعُوا إِلَيَّ وَ أَقَمْتُ الصَّلَاةَ وَ لَا أَشُكُّ إِلَّا وَ جَبْرَئِيلُ اسْتَقْدَمَنَا، فَلَمَّا اسْتَوَوْا أَخَذَ جَبْرَئِيلُ ع بِعَضُدِي- فَقَدَّمَنِي فَأَمَّمْتُهُمْ وَ لَا فَخْرَ، ثُمَّ أَتَانِي الْخَازِنُ بِثَلَاثِ أَوَانِي، إِنَاءٌ فِيهِ لَبَنٌ وَ إِنَاءٌ فِيهِ مَاءٌ وَ إِنَاءٌ فِيهِ خَمْرٌ، فَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ إِنْ أَخَذَ الْمَاءَ غَرِقَ وَ غَرِقَتْ أُمَّتُهُ، وَ إِنْ أَخَذَ الْخَمْرَ غَوَى وَ غَوَتْ أُمَّتُهُ- وَ إِنْ أَخَذَ اللَّبَنَ هُدِيَ وَ هُدِيَتْ أُمَّتُهُ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ مِنْهُ- فَقَالَ جَبْرَئِيلُ هُدِيتَ وَ هُدِيَتْ أُمَّتُكَ- ثُمَّ قَالَ لِي مَا ذَا رَأَيْتَ فِي مَسِيرِكَ فَقُلْتُ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَمِينِي فَقَالَ لِي أَ وَ أَجَبْتَهُ فَقُلْتُ لَا وَ لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ ذَاكَ دَاعِي الْيَهُودِ لَوْ أَجَبْتَهُ لَتَهَوَّدَتْ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ- ثُمَّ قَالَ مَا ذَا رَأَيْتَ فَقُلْتُ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي فَقَالَ أَ وَ أَجَبْتَهُ فَقُلْتُ لَا وَ لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ ذَاكَ دَاعِي النَّصَارَى لَوْ أَجَبْتَهُ لَتَنَصَّرَتْ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ ثُمَّ قَالَ مَا ذَا اسْتَقْبَلَكَ فَقُلْتُ لَقِيتُ امْرَأَةً كَاشِفَةً عَنْ ذِرَاعَيْهَا- عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ- فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ انْظُرْنِي حَتَّى أُكَلِّمَكَ، فَقَالَ لِي أَ فَكَلَّمْتَهَا فَقُلْتُ لَمْ أُكَلِّمْهَا وَ لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهَا، فَقَالَ تِلْكَ الدُّنْيَا- وَ لَوْ كَلَّمْتَهَا لَاخْتَارَتْ أُمَّتُكَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ، ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً أَفْزَعَنِي- فَقَالَ جَبْرَئِيلُ أَ تَسْمَعُ يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ نَعَمْ- قَالَ هَذِهِ صَخْرَةٌ قَذَفْتُهَا عَنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مُنْذُ سَبْعِينَ عَاماً- فَهَذَا حِينَ اسْتَقَرَّتْ، قَالُوا فَمَا ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى قُبِضَ قَالَ فَصَعِدَ جَبْرَئِيلُ وَ صَعِدْتُ مَعَهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا- وَ عَلَيْهَا مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست