الجزء الثاني
الرموز
1- «م» إشارة إلى نسخة مكتبة آية الله الحكيم.
2- «ك» إشارة إلى نسخة مكتبة آية الله كاشف الغطاء.
3- «ط» إشارة إلى نسخة مطبوعة سنة 1313 في إيران.
4- «خ» أو «خ ل» إ شارة إلى «نسخة بدل».
5- «ق» لقاموس اللغة.
6- «ج. ز» مخفف «الجزائري» المحشى.
17 (سورة بني إسرائيل مكية) و آياتها مائة و إحدى عشرة 111
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ- لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
فَحَكَى أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ جَاءَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ بِالْبُرَاقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخَذَ وَاحِدٌ بِاللِّجَامِ وَ وَاحِدٌ بِالرِّكَابِ- وَ سَوَّى الْآخَرُ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ- فَتَضَعْضَعَتِ الْبُرَاقُ فَلَطَمَهَا جَبْرَئِيلُ ثُمَّ قَالَ لَهَا اسْكُنِي يَا بُرَاقُ فَمَا رَكِبَكِ نَبِيٌّ قَبْلَهُ وَ لَا يَرْكَبُكِ بَعْدَهُ مِثْلُهُ- قَالَ فَرَقَّتْ بِهِ وَ رَفَعَتْهُ ارْتِفَاعاً لَيْسَ بِالْكَثِيرِ- وَ مَعَهُ جَبْرَئِيلُ يُرِيهِ الْآيَاتِ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ- قَالَ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَسِيرِي- إِذْ نَادَى مُنَادٍ عَنْ يَمِينِي يَا مُحَمَّدُ فَلَمْ أُجِبْهُ وَ لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ- ثُمَّ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي يَا مُحَمَّدُ فَلَمْ أُجِبْهُ وَ لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ- ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ كَاشِفَةٌ عَنْ ذِرَاعَيْهَا وَ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةِ الدُّنْيَا- فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ انْظُرْنِي حَتَّى أُكَلِّمَكَ- فَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ثُمَّ سِرْتُ فَسَمِعْتُ صَوْتاً أَفْزَعَنِي- فَجَاوَزْتُ بِهِ فَنَزَلَ بِي جَبْرَئِيلُ، فَقَالَ صَلِّ فَصَلَّيْتُ فَقَالَ أَ تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ فَقُلْتُ لَا- فَقَالَ صَلَّيْتَ بِطَيْبَةَ وَ إِلَيْهَا مُهَاجَرَتُكَ، ثُمَّ رَكِبْتُ فَمَضَيْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ- ثُمَّ قَالَ لِي انْزِلْ وَ صَلِّ فَنَزَلْتُ وَ صَلَّيْتُ، فَقَالَ لِي أَ تَدْرِي أَيْنَ