يَعْنِي لَا يَحْجُزُ عَنِ اللَّهِ أَحَدٌ وَ لَا يَمْنَعُهُ مِنْ رَسُوِل اللَّهِ قَوْلُهُ وَ إِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ.
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً وَ الرَّابِيَةُ الَّتِي أَرْبَتْ[1] عَلَى مَا صَنَعُوا
وَ قَوْلُهُ: قُطُوفُها دانِيَةٌ يَقُولُ مَدْلِيَّةٌ يَنَالُهَا الْقَائِمُ وَ الْقَاعِدُ،
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ إِنِّي لَأَعْرِفُ مَا فِي كِتَابِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ- وَ كِتَابِ أَصْحَابِ الشِّمَالِ وَ أَمَّا كِتَابُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
70 سُورَةُ الْمَعَارِجِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَ أَرْبَعُونَ 44
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ
قَالَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنْ مَعْنَى هَذَا، فَقَالَ: نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَغْرِبِ وَ مَلَكٌ يَسُوقُهَا مِنْ خَلْفِهَا حَتَّى تَأْتِيَ دَارَ بَنِي سَعْدِ بْنِ هَمَّامٍ عِنْدَ مَسْجِدِهِمْ- فَلَا تَدَعُ دَاراً لِبَنِي أُمَيَّةَ إِلَّا أَحْرَقَتْهَا وَ أَهْلَهَا- وَ لَا تَدَعُ دَاراً فِيهَا وَتْرٌ لِآلِ مُحَمَّدٍ إِلَّا أَحْرَقَتْهَا، وَ ذَلِكَ الْمَهْدِيُّ ع، وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ- لَمَّا اصْطَفَّتِ الْخَيْلَانِ يَوْمَ بَدْرٍ رَفَعَ أَبُو جَهْلٍ يَدَهُ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَطَعَنَا الرَّحِمَ- وَ آتَانَا بِمَا لَا نَعْرِفُهُ فَاجِئْهُ بِالْعَذَابِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي قَوْلِهِ: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَنِ الْأَوْصِيَاءِ- وَ عَنْ شَأْنِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مَا يُلْهَمُونَ فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ص
[1]. مِنَ الرِّبَا وَ هُوَ الزِّيَادَةُ، قَالَ فِي الْمَجْمَعَيْنِ: أَخْذَةً رَابِيَةً أَيْ شَدِيدَةً زَائِدَةً فِي الشِّدَّةِ عَلَى الْأَخْذَاتِ كَمَا زَادَتْ قَبَائِحُهُمْ فِي الْقُبْحِ. ج. ز