responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 35

الْفَارِسِيِّ كَانَ عَلَيْهِ كِسَاءٌ فِيهِ يَكُونُ طَعَامُهُ وَ هُوَ دِثَارُهُ وَ رِدَاؤُهُ- وَ كَانَ كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ فَدَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حُصَيْنٍ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ سَلْمَانُ عِنْدَهُ، فَتَأَذَّى عُيَيْنَةُ بِرِيحِ كِسَاءِ سَلْمَانَ وَ قَدْ كَانَ عَرِقَ فِيهِ- وَ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْحَرِّ فَعَرِقَ فِي الْكِسَاءِ، فَقَالَ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا نَحْنُ دَخَلْنَا عَلَيْكَ- فَأَخْرِجْ هَذَا وَ اصْرِفْهُ مِنْ عِنْدِكَ- فَإِذَا نَحْنُ خَرَجْنَا فَأَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَ هُوَ عُيَيْنَةُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُ‌

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ- فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ- إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ هَكَذَا وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ‌ يَعْنِي وَلَايَةَ عَلِيٍّ ع‌ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ- إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ‌ آلَ مُحَمَّدِ ناراً- أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ‌ قَالَ الْمُهْلُ الَّذِي يَبْقَى فِي أَصْلِ الزَّيْتِ الْمَغْلِيِ‌

يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً ثم ذكر ما أعد الله للمؤمنين فقال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‌ إلى قوله‌ وَ حَسُنَتْ مُرْتَفَقاً و قوله‌ وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ- جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ- وَ حَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً قال: نزلت في رجل كان له بستانان- كبيران عظيمان كثيرا الثمار- كما حكى الله عز و جل و فيهما نخل و زرع- و كان له جار فقير فافتخر الغني على ذلك الفقير- و قال له‌ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَ أَعَزُّ نَفَراً وَ دَخَلَ جَنَّتَهُ‌ أي بستانه- و قال‌ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً- وَ ما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً- وَ لَئِنْ رُدِدْتُ إِلى‌ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً فقال له الفقير: أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ- ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا- لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَ لا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً ثم قال الفقير للغني: وَ لَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ- لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَ وَلَداً ثم قال الفقير فَعَسى‌ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ- وَ يُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ- فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً أي محترقا

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست