و أما قوله مَنَّاعٍ
لِلْخَيْرِ قال المناع الثاني و الخير ولاية أمير المؤمنين و حقوق آل محمد و لما كتب
الأول كتاب فدك يردها على فاطمة شقه الثاني فهو مُعْتَدٍ مُرِيبٍ
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ قال هو ما قالوا نحن كافرون- بمن جعل لكم
الإمامة و الخمس- و أما قوله قالَ قَرِينُهُ أي شيطانه و هو حبتر رَبَّنا ما
أَطْغَيْتُهُ يعني زريقا وَ لكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ فيقول الله
لهما لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ- وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ما
يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ أي ما فعلتم لا يبدل حسنات، ما وعدته لا أخلفه-
و قوله يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ- وَ تَقُولُ هَلْ مِنْ
مَزِيدٍ قال هو استفهام لأن الله وعد النار أن يملأها فتمتلئ النار فيقول لها هل
امتلأت و تقول هل من مزيد على حد الاستفهام أي ليس في مزيد، قال فتقول الجنة يا رب
وعدت النار أن تملأها- و وعدتني أن تملأني فلم لم تملأني و قد ملأت النار، قال
فيخلق الله خلقا يومئذ يملأ بهم الجنة