responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 295

و لا النشور بعد الموت- و إنما قالوا نحيا و نموت‌ وَ ما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ إلى قوله‌ يَظُنُّونَ‌ فهذا ظن شك و نزلت هذه الآية في الدهرية و جرت في الذين فعلوا ما فعلوا- بعد رسول الله ص بأمير المؤمنين و أهل بيته ع و إنما كان إيمانهم إقرارا بلا تصديق- خوفا من السيف و رغبة في المال، ثم حكى عز و جل قول الدهرية فقال‌ وَ إِذا تُتْلى‌ عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ- ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا- إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌ أي أنكم تبعثون بعد الموت- فقال الله‌ قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‌ و قوله‌ وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ‌ الذين أبطلوا دين الله- و قوله‌ وَ تَرى‌ كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً أي على ركبها كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى‌ إِلى‌ كِتابِهَا قال إلى ما يجب عليهم من أعمالهم- ثم قال: هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ‌ الآيتان محكمتان-.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ قُلْتُ‌ هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ‌، قَالَ لَهُ إِنَّ الْكِتَابَ لَمْ يَنْطِقْ وَ لَنْ يَنْطِقَ- وَ لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص هُوَ النَّاطِقُ بِالْكِتَابِ قَالَ اللَّهُ هَذَا بِكِتَابِنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ فَقُلْتُ: إِنَّا لَا نَقْرَؤُهَا هَكَذَا فَقَالَ هَكَذَا- وَ اللَّهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ لَكِنَّهُ فِيمَا حُرِّفَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ‌

، و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ قِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ‌ أي نترككم فهذا نسيان الترك‌ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَ مَأْواكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ- ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً و هم الأئمة أي كذبتموهم و استهزأتم بهم‌ فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها يعني من النار وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ‌ أي لا يجاوبون و لا يقبلهم الله‌ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ- وَ لَهُ الْكِبْرِياءُ يعني القدرة فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست