responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 284

و قوله: وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً أي على مذهب واحد لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ- وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ‌ قال:

المعارج التي يظهرون بها وَ لِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً- وَ سُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ وَ زُخْرُفاً قال البيت المزخرف بالذهب‌

فَقَالَ الصَّادِقُ ع‌ لَوْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لَمَا آمَنَ أَحَدٌ- وَ لَكِنَّهُ جَعَلَ فِي الْمُؤْمِنِينَ أَغْنِيَاءَ- وَ فِي الْكَافِرِينَ فُقَرَاءَ- وَ جَعَلَ فِي الْكَافِرِينَ أَغْنِيَاءَ وَ فِي الْمُؤْمِنِينَ فُقَرَاءَ- ثُمَّ امْتَحَنَهُمْ بِالْأَمْرِ وَ النَّهْيِ وَ الصَّبْرِ وَ الرِّضَا

قوله: وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ‌ أي يعمى‌ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ‌ و قوله‌ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ‌

قَالَ فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ‌ يَا مُحَمَّدُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَإِنَّا رَادُّوكَ إِلَيْهَا- وَ مُنْتَقِمُونَ مِنْهُمْ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‌

قوله‌ وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا- أَ جَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ‌

قَالَ: فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَ‌ حَجَجْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ كَانَ مَعَهُ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَنَظَرَ نَافِعٌ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي رُكْنِ الْبَيْتِ وَ قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ- فَقَالَ لِهِشَامٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- مَنْ هَذَا الَّذِي تَتَكَافَأُ عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَالَ هَذَا نَبِيُّ أَهْلِ الْكُوفَةِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ نَافِعٌ: لَآتِيَنَّهُ فَلَأَسْأَلَنَّهُ عَنْ مَسَائِلَ- لَا يُجِيبُنِي فِيهَا- إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ أَوِ ابْنُ وَصِيِّ نَبِيٍّ، فَقَالَ هِشَامٌ: فَاذْهَبْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ فَلَعَلَّكَ أَنْ تُخْجِلَهُ، فَجَاءَ نَافِعٌ وَ اتَّكَأَ عَلَى النَّاسِ- ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ إِنِّي قَدْ قَرَأْتُ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ وَ قَدْ عَرَفْتُ حَلَالَهَا وَ حَرَامَهَا- وَ قَدْ جِئْتُ أَسْأَلُكَ مَسَائِلَ لَا يُجِيبُنِي فِيهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ أَوِ ابْنُ وَصِيِّ نَبِيٍّ، فَرَفَعَ إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ ع رَأْسَهُ فَقَالَ سَلْ- فَقَالَ أَخْبِرْنِي كَمْ بَيْنَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٍ ص مِنْ سَنَةٍ- فَقَالَ أُخْبِرُكَ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست