وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى
الْهُدى و لم يقل استحب الله- كما زعمت المجبرة أن الأفعال أحدثها الله لنا
فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ يعني ما فعلوه-
و قوله: وَ يَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ أي يجيئون من
كل ناحية
و قوله: حَتَّى إِذا
ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ أَبْصارُهُمْ- وَ جُلُودُهُمْ بِما
كانُوا يَعْمَلُونَ فإنها نزلت في قوم يعرض عليهم أعمالهم- فينكرونها فيقولون ما
عملنا منها شيئا، فتشهد عليهم الملائكة الذين كتبوا عليهم أعمالهم،