responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 23

سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ [سَيَّارٍ] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ‌ قَالَ يَجِي‌ءُ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي فِرْقَةٍ وَ عَلِيٌّ فِي فِرْقَةٍ- وَ الْحَسَنُ فِي فِرْقَةٍ وَ الْحُسَيْنُ فِي فِرْقَةٍ- وَ كُلُّ مَنْ مَاتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ قَوْمٍ جَاءُوا مَعَهُ‌

و قال علي بن إبراهيم في قوله «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ‌» قال ذلك يوم القيامة ينادي مناد- ليقم فلان و شيعته و فلان و شيعته و فلان و شيعته و علي و شيعته و قوله: وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا قال الجلدة التي في ظهر النواة.

و أما قوله‌ وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‌- فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‌ وَ أَضَلُّ سَبِيلًا

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَعْلَمُ كُلَّ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ فِي أَيِّ يَوْمٍ نَزَلَتْ وَ فِي مَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ أَبِي ع سَلْهُ فِيمَنْ نَزَلَتْ «وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‌- فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‌ وَ أَضَلُّ سَبِيلًا» وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ «لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ- إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ‌» وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا» فَأَتَاهُ الرَّجُلُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا وَاجَهَنِي بِهِ فَأَسْأَلُهُ عَنِ الْعَرْشِ مِمَّ خَلَقَهُ اللَّهُ وَ مَتَى خُلِقَ وَ كَمْ هُوَ وَ كَيْفَ هُوَ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ إِلَى أَبِي فَقَالَ أَبِي فَهَلْ أَجَابَكَ بِالْآيَاتِ فَقَالَ لَا. قَالَ أَبِي: لَكِنْ أُجِيبُكَ فِيهَا بِعِلْمٍ- وَ نُورٍ غَيْرَ مُدَّعٍ وَ لَا مُنْتَحِلٍ- أَمَّا قَوْلُهُ: وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‌- فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‌ وَ أَضَلُّ سَبِيلًا فَفِيهِ نَزَلَ وَ فِي أَبِيهِ- وَ أَمَّا قَوْلُهُ: وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ‌ فَفِي أَبِيهِ نَزَلَتْ- وَ أَمَّا الْأُخْرَى‌[1] فَفِي أَبِيهِ [ابْنِهِ‌] نَزَلَتْ وَ فِينَا، وَ لَمْ يَكُنِ الرِّبَاطُ الَّذِي أُمِرْنَا بِهِ- وَ سَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْ نَسْلِنَا الْمُرَابِطُ- وَ مِنْ نَسْلِهِ الْمُرَابِطُ، وَ أَمَّا مَا سَأَلَ عَنْهُ مِنَ الْعَرْشِ مِمَّ خَلَقَهُ اللَّهُ. فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ أَرْبَاعاً،


[1]. أَيْ قَوْلُهُ تَعَالَى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا إلخ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست