. ثم ذكر هلاك الأمم- و
قد كتبنا خبرهم في سورة هود كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ عادٌ وَ
فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ و قوله: وَ ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا
صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ أي لا يفيقون من العذاب- و قوله وَ قالُوا
رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ أي نصيبنا و صكنا من
العذاب ثم خاطب الله عز و جل نبيه فقال اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ- وَ
اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ أي دعاء إِنَّا
سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِشْراقِ يعني إذا طلعت
الشمس وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ وَ شَدَدْنا مُلْكَهُ إلى قوله إِذْ
تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ يعني نزلوا من المحراب إِذْ دَخَلُوا عَلى
داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ إلى قوله وَ خَرَّ راكِعاً وَ
أَنابَ