responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 229

الْجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو طَالِبٍ ذَلِكَ فَقَالُوا نَعَمْ وَ عَشْرُ كَلِمَاتٍ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالُوا: نَدَعُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ إِلَهاً وَ نَعْبُدُ إِلَهاً وَاحِداً- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‌ وَ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ- وَ قالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ- أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِلَى قَوْلِهِ‌ إِلَّا اخْتِلاقٌ‌ أَيْ تَخْلِيطٌ أَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا- بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ مِنَ الْأَحْزابِ‌ يَعْنِي الَّذِينَ تَحَزَّبُوا عَلَيْهِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ‌

. ثم ذكر هلاك الأمم- و قد كتبنا خبرهم في سورة هود كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ عادٌ وَ فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ و قوله: وَ ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ‌ أي لا يفيقون من العذاب- و قوله‌ وَ قالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ‌ أي نصيبنا و صكنا من العذاب ثم خاطب الله عز و جل نبيه فقال‌ اصْبِرْ عَلى‌ ما يَقُولُونَ- وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ‌ أي دعاء إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِشْراقِ‌ يعني إذا طلعت الشمس‌ وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ وَ شَدَدْنا مُلْكَهُ‌ إلى قوله‌ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ‌ يعني نزلوا من المحراب‌ إِذْ دَخَلُوا عَلى‌ داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ‌ إلى قوله‌ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ‌

حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ‌ إِنَّ دَاوُدَ ع لَمَّا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ- وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الزَّبُورَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى الْجِبَالِ وَ الطَّيْرِ أَنْ يُسَبِّحْنَ مَعَهُ- وَ كَانَ سَبَبُهُ أَنَّهُ إِذَا صَلَّى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُومُ وَزِيرُهُ بَعْدَ مَا يَفْرُغُ مِنَ الصَّلَاةِ- فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَ يُسَبِّحُهُ وَ يُكَبِّرُهُ وَ يُهَلِّلُهُ- ثُمَّ يَمْدَحُ الْأَنْبِيَاءَ ع نَبِيّاً نَبِيّاً- وَ يَذْكُرُ مِنْ فَضْلِهِمْ وَ أَفْعَالِهِمْ وَ شُكْرِهِمْ- وَ عِبَادَتِهِمْ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى- وَ الصَّبْرِ عَلَى بَلَائِهِ وَ لَا يَذْكُرُ دَاوُدَ، فَنَادَى دَاوُدُ رَبَّهُ فَقَالَ: يَا رَبِّ قَدْ أَنْعَمْتَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِمَا أَثْنَيْتَ عَلَيْهِمْ- وَ لَمْ تُثْنِ عَلَيَّ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ هَؤُلَاءِ عِبَادٌ ابْتَلَيْتُهُمْ- فَصَبَرُوا وَ أَنَا أُثْنِي عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ- فَقَالَ يَا رَبِّ فَابْتَلِنِي حَتَّى أَصْبِرَ، فَقَالَ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست