responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 201

قَوْمٌ مِنْهُمْ هَرَبُوا وَ تَرَكُوا الْبِلَادَ- فَمَا زَالَ الْجُرَذُ يَقْلَعُ الْحَجَرَ حَتَّى خَرَّبُوا ذَلِكَ السَّدَّ فَلَمْ يُشْعِرُوا حَتَّى غَشِيَهُمُ السَّيْلُ وَ خَرَّبَ بِلَادَهُمْ- وَ قَلَعَ أَشْجَارَهُمْ وَ هُوَ قَوْلُهُ: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ سَيْلَ الْعَرِمِ‌ أَيِ الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ وَ بَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ- ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَ هُوَ أُمُّ غَيْلَانَ‌ وَ أَثْلٍ‌ قَالَ: هُوَ نَوْعٌ مِنَ الطَّرْفَاءِ وَ شَيْ‌ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا إِلَى قَوْلِهِ‌ بارَكْنا فِيها قَالَ مَكَّةَ

. و قوله: وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ- فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‌

قَالَ فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يَنْصِبَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع لِلنَّاسِ فِي قَوْلِهِ «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‌» فِي عَلِيٍّ» بِغَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» فَجَاءَتِ الْأَبَالِسَةُ إِلَى إِبْلِيسَ الْأَكْبَرِ- وَ حَثَوُا التُّرَابَ عَلَى رُءُوسِهِمْ فَقَالَ لَهُمْ إِبْلِيسُ مَا لَكُمْ فَقَالُوا إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ عَقَدَ الْيَوْمَ عُقْدَةً- لَا يَحُلُّهَا شَيْ‌ءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ لَهُمْ إِبْلِيسُ كَلَّا إِنَّ الَّذِينَ حَوْلَهُ- قَدْ وَعَدُونِي فِيهِ عِدَةً لَنْ يُخْلِفُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ «وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ‌ الْآيَةَ

» و قوله‌ وَ ما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ‌ كناية عن إبليس‌ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِي شَكٍّ- وَ رَبُّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ حَفِيظٌ ثم قال عز و جل احتجاجا منه على عبدة الأوثان‌ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ- لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ- وَ ما لَهُمْ فِيهِما كناية عن السماوات و الأرض‌ مِنْ شِرْكٍ وَ ما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ و قوله‌ وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ‌ قال لا يشفع أحد من أنبياء الله و رسله يوم القيامة حتى يأذن الله له إلا رسول الله ص فإن الله قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة، و الشفاعة له و للأئمة من ولده، ثم بعد ذلك للأنبياء ع-.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست