responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 194

رسول الله ص فقال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثم عطف على نساء النبي فقال: وَ اذْكُرْنَ ما يُتْلى‌ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَ الْحِكْمَةِ- إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً ثم عطف على آل محمد فقال: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ- وَ الْقانِتِينَ وَ الْقانِتاتِ وَ الصَّادِقِينَ وَ الصَّادِقاتِ‌- إلى قوله‌ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ: وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ- إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَطَبَ عَلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ الْأَسَدِيَّةَ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَ هِيَ بِنْتُ عَمَّةِ النَّبِيِّ ص، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى أُؤَامِرَ نَفْسِي فَأَنْظُرَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ- إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ الْآيَةَ- فَقَالَتْ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْرِي بِيَدِكَ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ- فَمَكَثَتْ عِنْدَ زَيْدٍ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ إِنَّهُمَا تَشَاجَرَا فِي شَيْ‌ءٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ ص فَأَعْجَبَتْهُ- فَقَالَ زَيْدٌ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْذَنُ لِي فِي طَلَاقِهَا- فَإِنَّ فِيهَا كِبْراً وَ إِنَّهَا لَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ اتَّقِ اللَّهَ‌ وَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ‌ وَ أَحْسِنْ إِلَيْهَا، ثُمَّ إِنَّ زَيْداً طَلَّقَهَا وَ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا- فَأَنْزَلَ اللَّهُ نِكَاحَهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها.

و قوله: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ‌ فإن هذه نزلت في شأن زيد بن حارثة قالت قريش يعيرنا محمد يدعي بعضنا بعضا- و قد ادعى هو زيدا فقال الله: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ‌ يعني يومئذ قال: إنه ليس بأبي زيد و قوله: وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ‌ يعني لا نبي بعد محمد ص،

و قال علي بن إبراهيم في قوله: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً- وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً- إلى قوله‌ وَ دَعْ أَذاهُمْ وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَ كَفى‌ بِاللَّهِ وَكِيلًا فإنها نزلت بمكة قبل‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست