وَ لا تَقْتُلُوا
أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ يعني مخافة الفقر و الجوع- فإن العرب كانوا
يقتلون أولادهم لذلك- فقال الله عز و جل نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ-
إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً و قوله: وَ لا تَقْرَبُوا
الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً- وَ ساءَ سَبِيلًا فإنه محكم
قوله وَ ساءَ
سَبِيلًا و هو أشد النار عذابا- و الزنا من أكبر الكبائر، و قال علي بن إبراهيم في
قوله: وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ-
وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً أي سلطانا على
القاتل فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً يعني ينصر ولد
المقتول على القاتل
و قوله: وَ لا
تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ يعني بالمعروف و لا
يسرف- و قوله: وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ يعني إذا عاهدت إنسانا
فأوف له إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا يعني يوم القيامة
و قوله: وَ أَوْفُوا
الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ- وَ زِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ أي بالسواء
«وَ لا تَقْفُ ما
لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» أي لا تقل إِنَّ السَّمْعَ وَ
الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ- كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا قال يسأل السمع
عما سمع و البصر عما نظر- و الفؤاد عما اعتقد عليه.