responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 170

أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْ‌ءٍ أَسْتَحِي مِنْهُ- قَالَ سَلْ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ فِي الْجَنَّةِ غِنَاءٌ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَأْمُرُ اللَّهُ رِيَاحَهَا- فَتَهَبُّ فَتَضْرِبُ تِلْكَ الشَّجَرَةُ بِأَصْوَاتٍ- لَمْ يَسْمَعِ الْخَلَائِقُ مِثْلَهَا حُسْناً- ثُمَّ قَالَ: هَذَا عِوَضٌ لِمَنْ تَرَكَ السَّمَاعَ لِلْغِنَاءِ فِي الدُّنْيَا- مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ وَ لَمْ تَرَهَا عَيْنٌ- وَ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا مَخْلُوقٌ يَفْتَحُهَا الرَّبُّ كُلَّ صَبَاحٍ- فَيَقُولُ ازْدَادِي رِيحاً ازْدَادِي طِيباً وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى‌ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ- جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‌

. وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ: أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ‌ قَالَ فَذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ تَشَاجَرَا- فَقَالَ الْفَاسِقُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ: أَنَا وَ اللَّهِ أَبْسَطُ مِنْكَ لِسَاناً وَ أَحَدُّ مِنْكُمْ سِنَاناً- وَ أَمْثَلُ مِنْكَ جُثُوّاً فِي الْكَتِيبَةِ، قَالَ عَلِيٌّ ع: اسْكُتْ فَإِنَّمَا أَنْتَ فَاسِقٌ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ- أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى‌ نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‌ فَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.

و قال علي بن إبراهيم في قوله: وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها إلى قوله‌ بِهِ تُكَذِّبُونَ‌ قال: إن جهنم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاما- فإذا بلغوا أسفلها زفرت بهم جهنم فإذا بلغوا أعلاها- قمعوا بمقامع الحديد فهذه حالهم-.

و أما قوله: وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى‌ دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ الآية قال: العذاب الأدنى عذاب الرجعة بالسيف- و معنى قوله: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ‌ يعني فإنهم يرجعون في الرجعة حتى يعذبوا

و قوله: وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا قال: كان في علم الله أنهم يصبرون على ما يصيبهم- فجعلهم أئمة،

حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ طَلْحَةَ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست