responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 171

بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ‌ الْأَئِمَّةُ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِمَامَانِ إِمَامٌ عَدْلٌ وَ إِمَامٌ جَوْرٌ- قَالَ اللَّهُ «وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا» لَا بِأَمْرِ النَّاسِ يُقَدِّمُونَ أَمْرَ اللَّهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ- وَ حُكْمَ اللَّهِ قَبْلَ حُكْمِهِمْ- قَالَ «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ» يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اللَّهِ- وَ حُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اللَّهِ- وَ يَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ خِلَافاً لِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ‌

، و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ قال الأرض الخراب- و هو مثل ضربه الله في الرجعة و القائم ع فلما أخبرهم رسول الله ص بخبر الرجعة قالوا مَتى‌ هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌ و هذه معطوفة على قوله‌ وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى‌ دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ فقالوا مَتى‌ هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌ فقال الله‌ قُلْ‌ لهم‌ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ- فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ‌ يا محمد وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ‌

33 سورة الأحزاب مدنية ثلاث و سبعون آية 73

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَ لا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَ الْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً و هذا هو الذي‌

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبِيَّهُ بِإِيَّاكِ أَعْنِي وَ اسْمَعِي يَا جَارَةُ

فالمخاطبة للنبي ص و المعنى للناس‌

و قوله‌ ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ- وَ ما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ‌ و هو مع قوله في المجادلة «الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ‌» إلى قوله‌ وَلَدْنَهُمْ‌».

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ: «ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ‌» قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع: لَا يَجْتَمِعُ حُبُّنَا وَ حُبُّ عَدُوِّنَا فِي جَوْفِ إِنْسَانٍ- إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ- فَيُحِبُّ هَذَا وَ يُبْغِضُ هَذَا فَأَمَّا مُحِبُّنَا فَيُخْلِصُ الْحُبَّ لَنَا- كَمَا يُخْلَصُ الذَّهَبُ بِالنَّارِ لَا كَدَرَ فِيهِ- فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست