ثم قال وَعْدَ
اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا
يَعْلَمُونَ- يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا يعني ما يرونه حاضرا وَ هُمْ عَنِ
الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ قال يرون حاضر الدنيا و يتغافلون عن الآخرة
و قوله ثُمَّ كانَ
عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى- أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا
بِها يَسْتَهْزِؤُنَ أي ظلموا و استهزءوا
و قوله وَ يَوْمَ
تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ أي يئسوا وَ لَمْ
يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ يعني شركاء يعبدونهم و يطيعونهم لا
يشفعون لهم
و قوله وَ يَوْمَ
تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ قال إلى الجنة و النار فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ أي يكرمون- و
قوله فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ- وَ لَهُ
الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يقول سبحوا
بالغداة و بالعشي و نصف النهار