و قوله: وَ يَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ- أَيْنَ
شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ يعني الذين قالوا هم
شركاء الله قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ- رَبَّنا هؤُلاءِ
الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ- كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما
كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ يعني ما عبدوا و هي عبادة الطاعة وَ قِيلَ
ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ الذين كنتم تدعونهم شركاء فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ
يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ- وَ رَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ و قوله: وَ يَوْمَ
يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ فإن العامة رووا أن ذلك
في القيامة و أما الخاصة
و قوله: وَ رَبُّكَ
يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ قال يختار الله الإمام
و ليس لهم أن يختاروا- ثم قال وَ رَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ
وَ ما يُعْلِنُونَ قال ما عزموا عليه من الاختيار- و أخبر الله نبيه ع قبل ذلك