responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 385

شركاؤكم- و من أطعتموهم في الدنيا- ثم قال فيهم أيضا الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ- فَأَلْقَوُا السَّلَمَ‌ أي سلموا لما أصابهم من البلاء- ثم يقولون: ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ فرد الله عليهم فقال‌ بَلى‌ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها- فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ‌ ثم ذكر المؤمنين فقال‌ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ- يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌ قوله‌ طَيِّبِينَ‌ قال هم المؤمنون- الذين طابت مواليدهم في الدنيا و قوله‌ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ‌ من العذاب و الموت و خروج القائم‌ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ- وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‌ و قوله‌ فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا- وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ‌ من العذاب في الرجعة و قوله: وَ قالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا إلى قوله‌ الْبَلاغُ الْمُبِينُ‌ فإنه محكم- و قوله‌ وَ اجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ‌ يعني الأصنام- قوله‌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ‌ أي انظروا في أخبار من هلك من قبل‌

و قوله‌ إِنْ تَحْرِصْ عَلى‌ هُداهُمْ‌ مخاطبة للنبي ص‌ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي‌ أي لا يثيب‌ مَنْ يُضِلُ‌ أي يعذب و قوله‌ وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ- لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى‌ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا- وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا قَالَ يَقُولُونَ نَزَلَتْ فِي الْكُفَّارِ قَالَ إِنَّ الْكُفَّارَ كَانُوا لَا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ- وَ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص قِيلَ لَهُمْ تُرْجَعُونَ بَعْدَ الْمَوْتِ قَبْلَ الْقِيَامَةِ- فَحَلَفُوا إِنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ‌ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ- وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ‌ يَعْنِي فِي الرَّجْعَةِ يَرُدُّهُمْ فَيَقْتُلُهُمْ- وَ يَشْفِي صُدُورَ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِمْ‌

و قوله‌ وَ الَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ‌ أي هاجروا و تركوا الكفار في الله‌[1] و قوله‌ أَ فَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ‌ يا محمد و هو استفهام‌ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ- أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ- أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ‌


[1]. و في ط بعد ذلك:( لنبوئنهم في الدنيا حسنة) أي لنؤتينهم

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست