responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 384

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَعْدَ مَا بُويِعَ لَهُ بِخَمْسَةِ أَيَّامٍ خُطْبَةً- فَقَالَ فِيهَا:

«وَ اعْلَمُوا أَنَّ لِكُلِّ حَقٍّ طَالِباً وَ لِكُلِّ دَمٍ ثَائِراً- وَ الطَّالِبُ [بِحَقِّنَا] كَقِيَامِ الثَّائِرِ بِدِمَائِنَا- وَ الْحَاكِمُ فِي حَقِّ نَفْسِهِ هُوَ الْعَادِلُ الَّذِي لَا يَحِيفُ- وَ الْحَاكِمُ الَّذِي لَا يَجُورُ وَ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ عَلَى كُلِّ شَارِعِ بِدْعَةٍ- وِزْرَهُ وَ وِزْرَ كُلِّ مُقْتَدٍ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ- مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِ الْعَامِلِينَ شَيْ‌ءٌ- وَ سَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنَ الظَّلَمَةِ- مَأْكَلًا بِمَأْكَلٍ وَ مَشْرَباً بِمَشْرَبٍ- مِنْ لُقَمِ الْعَلْقَمِ وَ مَشَارِبِ الصَّبِرِ الْأَدْهَمِ- فيشربوا [فَلْيَشْرَبُوا] بِالصَّبِّ مِنَ الرَّاحِ السَّمَّ الْمُذَاقَ- وَ لْيَلْبَسُوا دِثَارَ الْخَوْفِ دَهْراً طَوِيلًا- وَ لَهُمْ بِكُلِّ مَا أَتَوْا وَ عَمِلُوا مِنْ أَفَاوِيقِ الصَّبِرِ الْأَدْهَمِ- فَوْقَ مَا أَتَوْا وَ عَمِلُوا، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ إِلَّا الزَّمْهَرِيرُ مِنْ شِتَائِهِمْ- وَ مَا لَهُمْ مِنَ الصَّيْفِ إِلَّا رَقْدَةٌ وَيْحَهُمْ مَا تَزَوَّدُوا- وَ جَمَعُوا عَلَى ظُهُورِهِمْ مِنَ الْآثَامِ‌[1] فَيَا مَطَايَا الْخَطَايَا [وَ يَا رُزْءَ الزَّوْرِ] وَ زَادَ الْآثَامِ مَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا اسْمَعُوا وَ اعْقِلُوا وَ تُوبُوا- وَ ابْكُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ- فَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‌، فَأُقْسِمُ ثُمَّ أُقْسِمُ لَيَتَحَمَّلَنَّهَا بَنُو أُمَيَّةَ مِنْ بَعْدِي- وَ لَيَعْرِفُنَّهَا فِي دَارِ غَيْرِهِمْ عَمَّا قَلِيلٍ- فَلَا يُبَعِّدُ اللَّهُ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ- وَ عَلَى الْبَادِي [يَعْنِي الْأَوَّلَ‌] مَا سَهَّلَ لَهُمْ مِنْ سَبِيلِ الْخَطَايَا مِثْلُ أَوْزَارِهِمْ- وَ أَوْزَارِ كُلِّ مَنْ عَمِلَ بِوِزْرِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ- أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ‌

» وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ- فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ- فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ- وَ أَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ‌ قَالَ ثَبَتَ مَكْرُهُمْ‌

أي ماتوا فألقاهم الله في النار و هو مثل لأعداء آل محمد ع‌ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ- وَ يَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ- قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ- إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَ السُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ‌ قال الذين أوتوا العلم الأئمة ع يقولون لأعدائهم أين‌


[1]. وَ فِي ط بَعْدَ هَذَا: وَ الْخَطَايَا وَ مَا تَزَاوَرُوا أَوْزَارَ الْآثَامِ مِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست