responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 364

ع فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَا لِفُلَانٍ يَشْكُوكَ قَالَ طَالَبْتُهُ بِحَقِّي- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ تَرَى أَنَّكَ إِذَا اسْتَقْصَيْتَ عَلَيْهِ لَمْ تُسِئْ بِهِ- أَ تَرَى الَّذِي حَكَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَوْلِهِ «وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‌» أَيْ يَجُورُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ‌[1] وَ اللَّهِ مَا خَافُوا ذَلِكَ- وَ لَكِنَّهُمْ خَافُوا الِاسْتِقْصَاءَ- فَسَمَّاهُ اللَّهُ سُوءَ الْحِسَابِ‌

و قوله‌ وَ الَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ- وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَ عَلانِيَةً- وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ يعني يدفعون‌

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ يَا عَلِيُّ مَا مِنْ دَارٍ فِيهَا فَرَحَةٌ إِلَّا تَبِعَهَا تَرَحَةٌ[2] وَ مَا مِنْ هَمٍّ إِلَّا وَ لَهُ فَرَجٌ إِلَّا هَمُّ أَهْلِ النَّارِ فَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا بِحَسَنَةٍ تَمْحُهَا سَرِيعاً وَ عَلَيْكَ بِصَنَائِعِ الْخَيْرِ- فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مَصَارِعَ السَّوْءِ

و إنما قال رسول الله ص لأمير المؤمنين ع على حد التأديب للناس- لا بأن أمير المؤمنين ع له سيئات عملها.

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ أَبِي يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْماً وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى كَتِفِ الْعَبَّاسِ فَاسْتَقْبَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَعَانَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ- ثُمَّ سَلَّمَ الْعَبَّاسُ عَلَى عَلِيٍّ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَدّاً خَفِيفاً- فَغَضِبَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص لَا يَدَعُ عَلِيٌّ زَهْوَهُ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا عَبَّاسُ لَا تَقُلْ ذَلِكَ فِي عَلِيٍّ فَإِنِّي لَقِيتُ جَبْرَئِيلَ آنِفاً- فَقَالَ لِي لَقِيَنِي الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلَانِ بِعَلِيٍّ السَّاعَةَ- فَقَالا مَا كَتَبْنَا[3] عَلَيْهِ ذَنْباً مُنْذُ


[1]. جَارَ عَنِ الشَّيْ‌ءِ أَيْ مَالَ عَنْهُ.

[2]. التَّرَحَةُ كَفَرَحَةٍ مَعْنَاهُ الْحُزْنُ.

[3]. إِنَّ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ عَلَى السَّيِّئَاتِ وَاحِدٌ، فَمُشَارَكَةُ الْمَلَكِ الثَّانِي فِي هَذَا الْقَوْلِ مِنْ بَابِ التَّغْلِيبِ وَ الشَّهَادَةِ. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست