responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 340

أَخٌ وَاحِدٌ يُسَمَّى بِنْيَامِينَ وَ كَانَ يَعْقُوبُ إِسْرَائِيلَ اللَّهِ وَ مَعْنَى إِسْرَائِيلِ اللَّهِ خَالِصُ اللَّهِ ابْنَ إِسْحَاقَ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، فَرَأَى يُوسُفُ هَذِهِ الرُّؤْيَا وَ لَهُ تِسْعُ سِنِينَ- فَقَصَّهَا عَلَى أَبِيهِ فَقَالَ يَعْقُوبُ‌ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى‌ إِخْوَتِكَ- فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً- إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ‌ «فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً» أَيْ يَحْتَالُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ‌ وَ كَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ- وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ- وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى‌ آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى‌ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‌ وَ كَانَ يُوسُفُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً- وَ كَانَ يَعْقُوبُ يُحِبُّهُ وَ يُؤْثِرُهُ عَلَى أَوْلَادِهِ- فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ عَلَى ذَلِكَ- وَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ كَمَا حَكَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ- أَحَبُّ إِلى‌ أَبِينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ أَيْ جَمَاعَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ فَعَمَدُوا عَلَى قَتْلِ يُوسُفَ فَقَالُوا نَقْتُلُهُ حَتَّى يَخْلُوَ لَنَا وَجْهُ أَبِينَا- فَقَالَ لَاوَى لَا يَجُوزُ قَتْلُهُ- وَ لَكِنْ نُغَيِّبُهُ عَنْ أَبِينَا وَ نَخْلُو نَحْنُ بِهِ- فَقَالُوا كَمَا حَكَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى‌ يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ- أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَ يَلْعَبْ‌ أَيْ يَرْعَى الْغَنَمَ وَ يَلْعَبُ‌ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌ فَأَجْرَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ يَعْقُوبَ‌ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ- وَ أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ- وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ‌ فَقَالُوا كَمَا حَكَى اللَّهُ‌ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ- إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ‌ وَ الْعُصْبَةُ عَشَرَةٌ إِلَى ثَلَاثَةَ عَشَرَ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ- وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ‌ أَيْ لَأُخْبِرَنَّهُمْ بِمَا هَمُّوا بِهِ.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ‌» يَقُولُ لَا يَشْعُرُونَ أَنَّكَ أَنْتَ يُوسُفُ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ وَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ فَقَالَ لَاوَى أَلْقُوهُ فِي هَذَا الْجُبِ‌ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ‌ فَأَدْنَوْهُ مِنْ رَأْسِ الْجُبِّ- فَقَالُوا لَهُ انْزِعْ قَمِيصَكَ فَبَكَى- وَ قَالَ يَا إِخْوَتِي لَا تُجَرِّدُونِي، فَسَلَّ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَيْهِ السِّكِّينَ- وَ قَالَ لَئِنْ لَمْ تَنْزِعْهُ لَأَقْتُلَنَّكَ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست