responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 328

وَ حالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ‌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَدَارَتِ السَّفِينَةُ وَ ضَرَبَتْهَا الْأَمْوَاجُ حَتَّى وَافَتْ مَكَّةَ وَ طَافَتْ بِالْبَيْتِ وَ غَرِقَ جَمِيعُ الدُّنْيَا إِلَّا مَوْضِعُ الْبَيْتِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَيْتُ الْعَتِيقَ لِأَنَّهُ أُعْتِقَ مِنَ الْغَرَقِ- فَبَقِيَ الْمَاءُ يَنْصَبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً- وَ مِنَ الْأَرْضِ الْعُيُونُ حَتَّى ارْتَفَعَتِ السَّفِينَةُ- فَمَسَحَتِ السَّمَاءَ قَالَ فَرَفَعَ نُوحٌ يَدَهُ- فَقَالَ يَا رهمان اخفرس [اتغر] تَفْسِيرُهَا رَبِّ أَحْسِنْ- فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَبْلَعَ مَاءَهَا- وَ هُوَ قَوْلُهُ‌ وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ- وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي‌ يَعْنِي أَمْسِكِي‌ وَ غِيضَ الْماءُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ- وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ‌ فَبَلَعَتِ الْأَرْضُ مَاءَهَا- فَأَرَادَ مَاءُ السَّمَاءِ أَنْ يَدْخُلَ فِي الْأَرْضِ- فَامْتَنَعَتِ الْأَرْضُ مِنْ قَبُولِهَا- وَ قَالَتْ إِنَّمَا أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ أَبْلَعَ مَائِي- فَبَقِيَ مَاءُ السَّمَاءِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ- وَ اسْتَوَتِ السَّفِينَةُ عَلَى جَبَلِ الْجُودِيِّ وَ هُوَ بِالْمَوْصِلِ جَبَلٌ عَظِيمٌ، فَبَعَثَ اللَّهُ جَبْرَئِيلَ فَسَاقَ الْمَاءَ إِلَى الْبِحَارِ حَوْلَ الدُّنْيَا- وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نُوحٍ‌ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَ بَرَكاتٍ عَلَيْكَ- وَ عَلى‌ أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَ أُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ- ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ‌ فَنَزَلَ نُوحٌ بِالْمَوْصِلِ مِنَ السَّفِينَةِ مَعَ الثَّمَانِينَ- وَ بَنَوْا مَدِينَةَ الثَّمَانِينَ وَ كَانَتْ لِنُوحٍ ابْنَةٌ رَكِبَتْ مَعَهُ فِي السَّفِينَةِ- فَتَنَاسَلَ النَّاسُ مِنْهَا- وَ ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ ص نُوحٌ أَحَدُ الْأَبَوَيْنِ- ثُمَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ‌ تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ- نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ- وَ لا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا- فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ‌

وَ رُوِيَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ اسْمَ نُوحٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحاً لِأَنَّهُ كَانَ يَنُوحُ عَلَى نَفْسِهِ‌

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْمَرِ عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ النُّمَيْرِيِّ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَيَابَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ‌ وَ نادى‌ نُوحٌ ابْنَهُ‌ فَقَالَ لَيْسَ بِابْنِهِ- إِنَّمَا هُوَ ابْنُهُ مِنْ زَوْجَتِهِ عَلَى لُغَةِ طَيٍّ يَقُولُونَ لِابْنِ الْمَرْأَةِ ابْنُهُ.

قال علي بن إبراهيم ثم حكى الله عز و جل خبر هود ع و هلاك قومه‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست