responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 219

كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ- وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ‌ و قوله‌ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ- وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ- قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ- أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ- نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ، وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ- قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ- أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ‌ فهذه التي أحلها الله في كتابه في قوله «وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ‌»[1] ثم فسرها في هذه الآية فقال: «مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ» وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ‌ وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ‌،

فَقَالَ ص‌: «مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ‌» عَنَى الْأَهْلِيَّ وَ الْجَبَلِيَّ «وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ‌» عَنَى الْأَهْلِيَّ وَ الْوَحْشِيَّ الْجَبَلِيَّ «وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ‌» يَعْنِي الْأَهْلِيَّ وَ الْوَحْشِيَّ الْجَبَلِيَّ «وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ‌» يَعْنِي الْبَخَاتِيَ‌[2] وَ الْعِرَابَ- فَهَذِهِ أَحَلَّهَا اللَّهُ‌

، و قد احتج قوم بهذه الآية قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى‌ طاعِمٍ يَطْعَمُهُ- إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ- فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ‌ فتأولوا هذه الآية- أنه ليس شي‌ء محرما إلا هذا، و أحلوا كل شي‌ء من البهائم، القردة و الكلاب و السباع- و الذئاب و الأسد و البغال و الحمير و الدواب، و زعموا أن ذلك كله حلال لقوله «قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى‌ طاعِمٍ يَطْعَمُهُ‌» و غلطوا في هذا غلطا بينا- و إنما هذه الآية رد على ما أحلت العرب و حرمت، لأن العرب كانت تحلل على نفسها أشياء- و تحرم أشياء- فحكى الله ذلك لنبيه ص ما قالوا، فقال: وَ قالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَ مُحَرَّمٌ عَلى‌ أَزْواجِنا


[1]. الزمر 6.

[2]. الْبُخْتُ بِالضَّمِّ الْإِبِلُ الْخُرَاسَانِيَّةُ وَ الْجَمْعُ بَخَاتِيٌّ ق-

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست