responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 148

وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً- فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ- وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً قال من قتل مؤمنا على دينه‌[1] لم تقبل توبته، و من قتل نبيا أو وصي نبي فلا توبة له- لأنه لا يكون له مثله فيقاد به‌[2]، و قد يكون الرجل بين المشركين و اليهود و النصارى يقتل رجلا من المسلمين على أنه مسلم فإذا دخل في الإسلام محاه الله عنه‌

لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص‌ الْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ‌

أي يمحو، لأن أعظم الذنوب عند الله هو الشرك بالله- فإذا قبلت توبته في الشرك قبلت فيما سواه- و أما قَوْلُ الصَّادِقِ ع لَيْسَتْ لَهُ تَوْبَةٌ- فَإِنَّهُ عَنَى مَنْ قَتَلَ نَبِيّاً أَوْ وَصِيّاً فَلَيْسَتْ لَهُ تَوْبَةٌ- فإنه لا يقاد أحد بالأنبياء إلا الأنبياء- و بالأوصياء إلا الأوصياء- و الأنبياء و الأوصياء لا تقتل بعضهم بعضا- و غير النبي و الوصي لا يكون مثل النبي و الوصي- فيقاد به و قاتلهما لا يوفق للتوبة-.

وَ قَوْلُهُ‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا- وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى‌ إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً- تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَإِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَرَ وَ بَعَثَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فِي خَيْلٍ- إِلَى بَعْضِ قُرَى الْيَهُودِ فِي نَاحِيَةِ فَدَكٍ لِيَدْعُوَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَ كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ مِرْدَاسُ بْنُ نَهِيكٍ الْفَدَكِيُّ فِي بَعْضِ الْقُرَى- فَلَمَّا أَحَسَّ بِخَيْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص جَمَعَ أَهْلَهُ وَ مَالَهُ- وَ صَارَ فِي نَاحِيَةِ الْجَبَلِ- فَأَقْبَلَ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص، فَمَرَّ بِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَخْبَرَ بِذَلِكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص قَتَلْتَ رَجُلًا شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَ تَعَوُّذاً مِنَ الْقَتْلِ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَا شَقَقْتَ الْغِطَاءَ عَنْ قَلْبِهِ- وَ لَا مَا قَالَ بِلِسَانِهِ قَبِلْتَ- وَ لَا مَا كَانَ فِي نَفْسِهِ‌


[1]. أي لأجل دينه.

[2]. من القود بالتحريك و هو القصاص ج

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست