responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 147

خَافَ الْقَوْمُ أَنْ أَغْزُوَهُمْ- فَأَرَادُوا الصُّلْحَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِمْ بِعَشَرَةِ أَجْمَالِ تَمْرٍ فَقَدَّمَهَا أَمَامَهُ، ثُمَّ قَالَ نِعْمَ الشَّيْ‌ءُ الْهَدِيَّةُ أَمَامَ الْحَاجَةِ، ثُمَّ أَتَاهُمْ، فَقَالَ يَا مَعْشَرَ أَشْجَعَ مَا أَقْدَمَكُمْ قَالُوا قَرُبَتْ دَارُنَا مِنْكَ- وَ لَيْسَ فِي قَوْمِنَا أَقَلُّ عَدَداً مِنَّا- فَضِقْنَا بِحَرْبِكَ لِقُرْبِ دَارِنَا مِنْكَ، وَ ضِقْنَا بِحَرْبِ قَوْمِكَ لِقِلَّتِنَا فِيهِمْ، فَجِئْنَا لِنُوَادِعَكَ فَقَبِلَ النَّبِيُّ ص ذَلِكَ مِنْهُمْ وَ وَادَعَهُمْ، فَأَقَامُوا يَوْمَهُمْ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ- وَ فِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى‌ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا وَ قَوْلُهُ‌ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ- وَ يَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها نَزَلَتْ فِي عُيَيْنَةَ بْنِ حُصَيْنٍ الْفَزَارِيِّ أَجْدَبَتْ بِلَادُهُمْ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ وَادَعَهُ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِبَطْنِ نَخْلٍ، وَ لَا يَتَعَرَّضَ لَهُ وَ كَانَ مُنَافِقاً مَلْعُوناً- وَ هُوَ الَّذِي سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص الْأَحْمَقَ الْمُطَاعَ فِي قَوْمِهِ‌

، ثم قال‌ فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَ يُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ- وَ يَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَ اقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ- وَ أُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً.

و قوله‌ وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً أي لا عمدا و لا خطأ و إلا في موضع لا و ليست باستثناء وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى‌ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا يعني يعفوا- ثم قال‌ فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ- فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ و ليست له دية- يعني إذا قتل رجل من المؤمنين- و هو نازل في دار الحرب فلا دية للمقتول- و على القاتل تحرير رقبة مؤمنة- لقول رسول الله ص لمن نزل دار الحرب- فقد برئت الذمة ثم قال‌ وَ إِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ- فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى‌ أَهْلِهِ وَ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ يعني إن كان المؤمن نازلا في دار الحرب، و بين أهل الشرك و بين الرسول أو الإمام عهد و مدة ثم قتل ذلك المؤمن و هو بينهم- فعلى القاتل دية مسلمة إلى أهله- و تحرير رقبة مؤمنة فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ- وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً و قوله‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست