و قوله وَ ما كانَ
لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً أي لا عمدا و لا خطأ و
إلا في موضع لا و ليست باستثناء وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ
يَصَّدَّقُوا يعني يعفوا- ثم قال فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ
لَكُمْ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ- فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ و ليست له دية- يعني
إذا قتل رجل من المؤمنين- و هو نازل في دار الحرب فلا دية للمقتول- و على القاتل
تحرير رقبة مؤمنة- لقول رسول الله ص لمن نزل دار الحرب- فقد برئت الذمة ثم قال وَ إِنْ كانَ
مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ- فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى
أَهْلِهِ وَ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ يعني إن كان المؤمن نازلا في دار الحرب،
و بين أهل الشرك و بين الرسول أو الإمام عهد و مدة ثم قتل ذلك المؤمن و هو بينهم-
فعلى القاتل دية مسلمة إلى أهله- و تحرير رقبة مؤمنة فَمَنْ لَمْ يَجِدْ
فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ- وَ كانَ اللَّهُ
عَلِيماً حَكِيماً و قوله