و إن لم يكن ناشزا- قال أنشدك الله أن لا تفرق بيني و بينها-
فإنها أحب الناس إلي فأرضها من مالي بما شئت، ثم يلتقي الحكمان و قد علم كل واحد
منهما- ما أفضى به إليه صاحبه- فأخذ كل واحد منهما على صاحبه عهد الله- و ميثاقه
لتصدقني و لأصدقنك، و ذلك حين يريد الله أن يوفق بينهما- فإذا فعلا و حدث كل واحد
منهما صاحبه- بما أفضى إليه عرفا من الناشز- فإن كانت المرأة هي الناشزة- قالا أنت
عدوة الله الناشزة العاصية لزوجك- ليس لك عليه نفقة و لا كرامة لك- و هو أحق أن
يبغضك أبدا حتى ترجعي إلى أمر الله، و إن كان الرجل هو الناشز- قالا له أنت عدو
الله- و أنت العاصي لأمر الله- المبغض لأمر الله [لامرأتك] فعليك نفقتها و لا
تدخل لها بيتا- و لا ترى لها وجها أبدا- حتى ترجع إلى أمر الله و كتابه-.
قال علي بن إبراهيم في
قوله وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً- وَ بِالْوالِدَيْنِ
إِحْساناً وَ بِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ- وَ الْجارِ ذِي
الْقُرْبى وَ الْجارِ الْجُنُبِ وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ يعني صاحبك في السفر وَ ابْنِ
السَّبِيلِ يعني أبناء الطريق- الذين يستعينون بك في طريقهم وَ ما مَلَكَتْ
أَيْمانُكُمْ يعني الأهل و الخادم إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ
مُخْتالًا فَخُوراً الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ-
وَ يَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ- وَ أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ
عَذاباً مُهِيناً فسمى الله البخيل كافرا ثم