responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 138

و إن لم يكن ناشزا- قال أنشدك الله أن لا تفرق بيني و بينها- فإنها أحب الناس إلي فأرضها من مالي بما شئت، ثم يلتقي الحكمان و قد علم كل واحد منهما- ما أفضى به إليه صاحبه- فأخذ كل واحد منهما على صاحبه عهد الله- و ميثاقه لتصدقني و لأصدقنك، و ذلك حين يريد الله أن يوفق بينهما- فإذا فعلا و حدث كل واحد منهما صاحبه- بما أفضى إليه عرفا من الناشز- فإن كانت المرأة هي الناشزة- قالا أنت عدوة الله الناشزة العاصية لزوجك- ليس لك عليه نفقة و لا كرامة لك- و هو أحق أن يبغضك أبدا حتى ترجعي إلى أمر الله، و إن كان الرجل هو الناشز- قالا له أنت عدو الله- و أنت العاصي لأمر الله- المبغض لأمر الله [لامرأتك‌] فعليك نفقتها و لا تدخل لها بيتا- و لا ترى لها وجها أبدا- حتى ترجع إلى أمر الله و كتابه-.

قَالَ‌ وَ أَتَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع رَجُلٌ- وَ امْرَأَتُهُ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ- فَبَعَثَ‌ حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها وَ قَالَ لِلْحَكَمَيْنِ هَلْ تَدْرِيَانِ مَا تَحْكُمَانِ إِنْ شِئْتُمَا فَرَّقْتُمَا وَ إِنْ شِئْتُمَا جَمَعْتُمَا، فَقَالَ الزَّوْجُ لَا أَرْضَى بِحُكْمِ فُرْقَةٍ وَ لَا أُطَلِّقُهَا، فَأَوْجَبَ عَلَيْهِ نَفَقَتَهَا وَ مَنَعَهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا، وَ إِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ الزَّوْجُ وَرِثَتْهُ، وَ إِنْ مَاتَتْ لَمْ يَرِثْهَا- إِذَا رَضِيَتْ مِنْهُ بِحُكْمِ الْحَكَمَيْنِ وَ كَرِهَ الزَّوْجُ، فَإِنْ رَضِيَ الزَّوْجُ وَ كَرِهَتِ الْمَرْأَةُ أُنْزِلَتْ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ، إِنْ كَرِهَتْ لَمْ يَكُنْ لَهَا عَلَيْهِ نَفَقَةٌ وَ إِنْ مَاتَ لَمْ تَرِثْهُ- وَ إِنْ مَاتَتْ وَرِثَهَا حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى حُكْمِ الْحَكَمَيْنِ-.

قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً- وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ بِذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ- وَ الْجارِ ذِي الْقُرْبى‌ وَ الْجارِ الْجُنُبِ وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ‌ يعني صاحبك في السفر وَ ابْنِ السَّبِيلِ‌ يعني أبناء الطريق- الذين يستعينون بك في طريقهم‌ وَ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ‌ يعني الأهل و الخادم‌ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ- وَ يَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ- وَ أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً فسمى الله البخيل كافرا ثم‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست