responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 137

قوله‌ وَ لِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ- مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ- وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ‌ و كان المواريث في الجاهلية على الأخوة لا على الرحم- و كانوا يورثون الحليف- و الموالي الذين أعتقوهم ثم نزل بعد ذلك «وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ‌ نسخت هذه، و قوله‌ الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ- بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ وَ بِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ‌ يعني فرض الله على الرجال أن ينفقوا على النساء- ثم مدح الله النساء فقال: فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ- حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ‌ يعني تحفظ نفسها إذا غاب زوجها عنها،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «قانِتاتٌ‌» يَقُولُ مُطِيعَاتٌ- وَ قَوْلُهُ‌ وَ اللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ- وَ اهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَ اضْرِبُوهُنَّ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا وَ ذَلِكَ إِنْ نَشَزَتِ الْمَرْأَةُ عَنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا- قَالَ زَوْجُهَا اتَّقِي اللَّهَ وَ ارْجِعِي إِلَى فِرَاشِكِ فَهَذِهِ الْمَوْعِظَةُ، فَإِنْ أَطَاعَتْهُ فَسَبِيلٌ ذَلِكَ وَ إِلَّا سَبَّهَا وَ هُوَ الْهَجْرُ- فَإِنْ رَجَعَتْ إِلَى فِرَاشِهَا فَذَلِكَ وَ إِلَّا ضَرَبَهَا ضَرْباً غَيْرَ مُبْرِحٍ- فَإِنْ أَطَاعَتْهُ وَ ضَاجَعَتْهُ يَقُولُ اللَّهُ «فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا» يَقُولُ لَا تُكَلِّفُوهُنَّ الْحُبَّ- فَإِنَّمَا جَعَلَ الْمَوْعِظَةَ وَ السَّبَّ وَ الضَّرْبَ لَهُنَّ فِي الْمَضْجَعِ‌ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً

و قوله‌ وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما- فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها فبما حكم به الحكمان فهو جائز يقول الله‌ إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما يعني الحكمين- فإذا كانا عدلين دخل حكم المرأة على المرأة- فيقول أخبريني ما في نفسك فإني لا أحب أن أقطع شيئا دونك، فإن كانت هي الناشزة قالت أعطوه من مالي ما شاء- و فرق بيني و بينه، و إن لم تكن ناشزة قالت- أنشدك الله أن لا تفرق بيني و بينه، و لكن استزد لي في النفقة فإنه مسي‌ء- و يخلو حكم الرجل يجي‌ء إلى الرجل- فيقول حدثني بما في نفسك- فإني لا أحب أن أقطع شيئا دونك، فإن كان هو الناشز قال خذ لي منها ما استطعت- و فرق بيني و بينها فلا حاجة لي فيها،

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست