responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 102

هم الشياطين- فقال «رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً- قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً» فخرس ثلاثة أيام، و قوله‌ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى‌ نِساءِ الْعالَمِينَ‌ قال اصطفاها مرتين، أما الأولى اصطفاها أي اختارها- و أما الثانية فإنها حملت من غير فحل- فاصطفاها بذلك على نساء العالمين-

و قوله‌ يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ- وَ اسْجُدِي وَ ارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ‌ و إنما هو ارْكَعِي وَ اسْجُدِي ثم قال الله لنبيه ص‌ ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ‌ يا محمد وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ‌ قال لما ولدت اختصم آل عمران فيها- فكلهم قالوا نحن نكفلها- فخرجوا و قارعوا بالسهام بينهم- فخرج سهم زكريا فتكفلها زكريا.

إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ‌ أي ذا وجه و جاه و نكتب مولده و خبره في سورة مريم‌

و قوله‌ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ أي أقدر و هو خلق تقدير،

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ- وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ‌ فَإِنَّ عِيسَى ع كَانَ يَقُولُ لِ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ‌ وَ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ- فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ- وَ أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ‌، الْأَكْمَهُ هُوَ الْأَعْمَى- قَالُوا مَا نَرَى الَّذِي تَصْنَعُ إِلَّا سِحْراً- فَأَرِنَا آيَةً نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ- قَالَ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَخْبَرْتُكُمْ «بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ‌» يَقُولُ مَا أَكَلْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجُوا- وَ مَا ذَخَرْتُمُ اللَّيْلَ، تَعْلَمُونَ أَنِّي صَادِقٌ قَالُوا نَعَمْ فَكَانَ يَقُولُ لِلرَّجُلِ أَكَلْتَ كَذَا وَ كَذَا- وَ شَرِبْتَ كَذَا وَ كَذَا وَ رَفَعْتَ كَذَا وَ كَذَا- فَمِنْهُمْ مَنْ يَقْبَلُ مِنْهُ فَيُؤْمِنُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ فَيَكْفُرُ، وَ كَانَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ آيَةٌ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست