responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 150

كسب طيب‌[1].

493 عن إسحاق بن عمار عن جعفر بن محمد ع قال‌ كان أهل المدينة يأتون بصدقة الفطر إلى مسجد رسول الله ص و فيه عذق‌[2] يسمى الجعرور و عذق يسمى معافارة، كانا عظيم نواهما، رقيق لحاهما، في طعمها مرارة، فقال رسول الله ص للخارص: لا تخرص عليهم هذين اللونين- لعلهم يستحيون لا يأتون بهما، فأنزل الله «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ‌» إلى قوله «تُنْفِقُونَ‌»[3].

494 عن محمد بن خالد الضبي قال‌ مر إبراهيم النخعي على امرأة- و هي جالسة على باب دارها بكرة و كان يقال لها أم بكر، و في يدها مغزل تغزل به، فقال: يا أم بكر أ ما كبرت- أ لم يأن لك أن تضعي هذا المغزل- فقالت، و كيف أضعه- و سمعت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ع يقول: هو من طيبات الكسب‌[4].

495 عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال‌ قلت له إني أفرح من غير فرح أراه في نفسي- و لا في مالي و لا في صديقي، و أحزن من غير حزن أراه في نفسي- و لا في مالي و لا في صديقي قال: نعم إن الشيطان يلم بالقلب‌[5] فيقول:

لو كان لك عند الله خيرا ما أراك عليك عدوك- و لا جعل بك إليه حاجة- هل تنتظر إلا مثل الذي انتظر الذين من قبلك- فهل قالوا شيئا، فذاك الذي يحزن من غير حزن و أما الفرح فإن الملك يلم بالقلب- فيقول: إن كان الله أراك عليك عدوك و جعل بك إليه حاجة، فإنما هي أيام قلائل أبشر بمغفرة من الله و فضل- و هو قول الله: «الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ- وَ اللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلًا»[6].


[1]- البحار ج 20: 44. البرهان ج 1: 255.

[2]- العذق من النخل: هو كالعنقود من العنب.

[3]- البحار ج 20: 13. البرهان ج 1: 255. الصافي ج 1: 227.

[4]- الوسائل ج 2 أبواب ما يكتسب به باب 61. البرهان ج 1: 255.

[5]- من اللمة بمعنى الدنو و في الحديث لابن آدم لمتان: لمة من الملك و لمة من الشيطان أي دنو.

[6]- البرهان ج 1: 255. البحار ج 15( ج 2): 38.

اسم الکتاب : تفسير العيّاشي المؤلف : العياشي، محمد بن مسعود    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست