responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 583

تبروهم‌، و ‌هو‌ بدل‌ ‌من‌ (‌الّذين‌) بدل‌ الاشتمال‌. و ‌قال‌ مجاهد: عني‌ بالذين‌ ‌لم‌ يقاتلوكم‌ ‌من‌ آمن‌ ‌من‌ أهل‌ مكة و ‌لم‌ يهاجروا، و ‌قال‌ ‌إبن‌ الزبير: ‌هو‌ عام‌ ‌في‌ ‌کل‌ ‌من‌ ‌کان‌ بهذه‌ الصفة، و ‌ألذي‌ ‌عليه‌ الإجماع‌ و المفسرون‌ بأن‌ ‌بر‌ الرجل‌ ‌من‌ شاء ‌من‌ أهل‌ دار الحرب‌ قرابة ‌کان‌ ‌او‌ ‌غير‌ قرابة ليس‌ بمحرم‌، و إنما الخلاف‌ ‌في‌ اعطائهم‌ الزكاة و الفطرة و الكفارات‌، فعندنا ‌لا‌ يجوز. و ‌فيه‌ خلاف‌. و

‌قال‌ الفراء ‌الآية‌ نزلت‌ ‌في‌ جماعة كانوا عاقدوا النبي‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ ألا يقاتلوه‌ و ‌لا‌ يخرجوه‌، فأمر ‌رسول‌ اللّه‌ُ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ ببرهم‌ و الوفاء ‌لهم‌ ‌إلي‌ مدة أجلهم‌.

‌ثم‌ ‌بين‌ ‌تعالي‌ ‌علي‌ ‌من‌ يتوجه‌ النهي‌ ببره‌ و إحسانه‌ ‌فقال‌ «إِنَّما يَنهاكُم‌ُ اللّه‌ُ عَن‌ِ» مبرة «الَّذِين‌َ قاتَلُوكُم‌ فِي‌ الدِّين‌ِ»، ‌من‌ اهل‌ مكة و غيرهم‌ «وَ أَخرَجُوكُم‌ مِن‌ دِيارِكُم‌» ‌يعني‌ منازلكم‌ و أملاككم‌ «وَ ظاهَرُوا عَلي‌ إِخراجِكُم‌» ‌ أي ‌ تعاونوا ‌علي‌ ‌ذلک‌ و تعاضدوا، و المظاهرة ‌هي‌ المعاونة ليظهر بها ‌علي‌ العدو بالغلبة. و ‌قوله‌ «أَن‌ تَوَلَّوهُم‌» اي‌ ينهاكم‌ ‌عن‌ ‌ان‌ تنصروهم‌ و توادوهم‌ و تحبونهم‌ ‌ثم‌ ‌قال‌ «وَ مَن‌ يَتَوَلَّهُم‌» ‌ أي ‌ و ‌من‌ ينصرهم‌ و بواليهم‌ «فَأُولئِك‌َ هُم‌ُ الظّالِمُون‌َ» لأنفسهم‌، لأنهم‌ يستحقون‌ بذلك‌ العقاب‌ و الكون‌ ‌في‌ النار.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الممتحنة (60): آية 10]

يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا إِذا جاءَكُم‌ُ المُؤمِنات‌ُ مُهاجِرات‌ٍ فَامتَحِنُوهُن‌َّ اللّه‌ُ أَعلَم‌ُ بِإِيمانِهِن‌َّ فَإِن‌ عَلِمتُمُوهُن‌َّ مُؤمِنات‌ٍ فَلا تَرجِعُوهُن‌َّ إِلَي‌ الكُفّارِ لا هُن‌َّ حِل‌ٌّ لَهُم‌ وَ لا هُم‌ يَحِلُّون‌َ لَهُن‌َّ وَ آتُوهُم‌ ما أَنفَقُوا وَ لا جُناح‌َ عَلَيكُم‌ أَن‌ تَنكِحُوهُن‌َّ إِذا آتَيتُمُوهُن‌َّ أُجُورَهُن‌َّ وَ لا تُمسِكُوا بِعِصَم‌ِ الكَوافِرِ وَ سئَلُوا ما أَنفَقتُم‌ وَ ليَسئَلُوا ما أَنفَقُوا ذلِكُم‌ حُكم‌ُ اللّه‌ِ يَحكُم‌ُ بَينَكُم‌ وَ اللّه‌ُ عَلِيم‌ٌ حَكِيم‌ٌ (10)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 583
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست