خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ نافع‌ و ‌إبن‌ عامر «حقت‌ كلمات‌» ‌علي‌ الجمع‌. الباقون‌ ‌علي‌ التوحيد.

‌من‌ وجد فلأن‌ الكلمة تقع‌ ‌علي‌ القليل‌ و الكثير مفردة. و ‌من‌ جمع‌ فلأن‌ ‌ذلک‌ ‌قد‌ يجمع‌ ‌إذا‌ اختلف‌ أجناسها، ‌کما‌ ‌قال‌ «وَ صَدَّقَت‌ بِكَلِمات‌ِ رَبِّها»[1] يعني‌ شرائعه‌ لأن‌ كتبه‌ ‌قد‌ ذكرت‌. و المعني‌ و حقت‌ كلمات‌ ربك‌، كقولهم‌: الحق‌ لازم‌.

و وجه‌ التشبيه‌ ‌في‌ ‌قوله‌ «وَ كَذلِك‌َ حَقَّت‌ كَلِمَةُ رَبِّك‌َ عَلَي‌ الَّذِين‌َ كَفَرُوا» ‌أن‌ الكفار يعاقبون‌ ‌في‌ الآخرة بالنار، ‌کما‌ عوقبوا ‌في‌ الدنيا بعذاب‌ الاستئصال‌ ‌إلا‌ انهم‌ ‌في‌ الآخرة ‌علي‌ ملازمة النار و الحصول‌ ‌فيها‌، و ‌قد‌ حقت‌ الكلمة ‌عليهم‌ ‌في‌ الأمرين‌ جميعاً، فحقت‌ الكلمة ‌علي‌ هؤلاء ‌کما‌ حقت‌ الكلمة ‌علي‌ أولئك‌، و موضع‌ «أَنَّهُم‌ أَصحاب‌ُ النّارِ» يحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ نصباً ‌علي‌ تقدير بأنهم‌ ‌أو‌ لأنهم‌. و يحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ رفعاً ‌علي‌ البدل‌ ‌من‌ (كلمة). و ‌قال‌ الحسن‌: حقت‌ كلمة ربك‌ ‌علي‌ مشركي‌