responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 548

الفعل‌. و يجوز ‌في‌ (ثلاثة) الجر باضافة النجوي‌ اليها، و يجوز بأنها صفة النجوي‌.

و يجوز النصب‌ بأنها خبر (‌يکون‌).

و ‌قوله‌ (ثُم‌َّ يُنَبِّئُهُم‌ بِما عَمِلُوا يَوم‌َ القِيامَةِ) معناه‌ يعلمهم‌ ‌بما‌ عملوه‌ ‌من‌ المعاصي‌ ‌في‌ الدنيا و الاعمال‌، و يخبرهم‌ بها، لأن‌ اللّه‌ بكل‌ شي‌ء عليم‌، ‌لا‌ يخفي‌ ‌عليه‌ خافية.

‌ثم‌ ‌قال‌ لنبيه‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ و المراد ‌به‌ جميع‌ الأمة (أَ لَم‌ تَرَ) بمعني‌ الم‌ تعلم‌ (إِلَي‌ الَّذِين‌َ نُهُوا عَن‌ِ النَّجوي‌) ‌قال‌ مجاهد: ‌کان‌ النبي‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ نهي‌ اليهود ‌عن‌ النجوي‌ بينهم‌ لأنهم‌ كانوا ‌لا‌ يتناجون‌ ‌إلا‌ ‌بما‌ يسوء المؤمنين‌. و ‌قال‌ الفراء: نزلت‌ ‌في‌ المنافقين‌ و اليهود، و نهوا ‌أن‌ يتناجوا ‌إذا‌ اجتمعوا ‌مع‌ المسلمين‌ ‌في‌ موضع‌ واحد. و النجوي‌ ‌هي‌ الاسرار، و النجوة الارتفاع‌ ‌من‌ ‌الإرض‌، و ‌هو‌ الأصل‌، و ‌منه‌ النجا الارتفاع‌ ‌في‌ السير، و النجاة الارتفاع‌ ‌من‌ البلاء.

و ‌قوله‌ (ثُم‌َّ يَعُودُون‌َ لِما نُهُوا عَنه‌ُ) معناه‌ يعودون‌ فيتناجون‌ و يخالفون‌ نهي‌ النبي‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ (وَ يَتَناجَون‌َ بِالإِثم‌ِ وَ العُدوان‌ِ وَ مَعصِيَةِ الرَّسُول‌ِ) و التناجي‌ و المناجاة تكون‌ ‌بين‌ اثنين‌ فصاعداً، و يقال‌: انتجوا بمعني‌ تناجوا، ‌کما‌ يقال‌ اختصموا و تخاصموا و كذلك‌ انتجوا و تناجوا بمعني‌.

و حجة حمزة

قول‌ النبي‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ ‌في‌ علي‌ ‌عليه‌ ‌السلام‌ (‌ما انا انتجيته‌، و لكن‌ اللّه‌ انتجاه‌)

و حجة الباقين‌ ‌قوله‌ (‌إذا‌ تناجيتم‌) و كلاهما حسان‌.

‌قال‌ قتادة: ‌کان‌ المنافقون‌ يتناجون‌ بينهم‌ فيغيظ ‌ذلک‌ المؤمنين‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد: كانوا يوهمون‌ انه‌ ‌قد‌ حدثت‌ بلية ‌علي‌ المسلمين‌ ‌من‌ حرب‌ ‌او‌ نحوه‌، فأخبر اللّه‌ عنهم‌ انهم‌ كانوا يتناجون‌ بالإثم‌ يعني‌ بالمعاصي‌. و العدوان‌ التعدي‌ ‌الي‌ ‌غير‌ الواجب‌ و بمعصيت‌ الرسول‌ ‌ أي ‌ ‌ما يعصون‌ ‌به‌ الرسول‌ النبي‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌.

و ‌قوله‌ (وَ إِذا جاؤُك‌َ حَيَّوك‌َ بِما لَم‌ يُحَيِّك‌َ بِه‌ِ اللّه‌ُ) ‌قال‌ قتادة و مجاهد‌-‌ و ‌هو‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست