responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 531

باللّه‌ لأنهم‌ أشد إعجاباً بالدنيا ‌من‌ غيرهم‌ «ثُم‌َّ يَهِيج‌ُ» ‌ أي ‌ بيبس‌ فيسمع‌ ‌له‌ ‌لما‌ تدخله‌ الريح‌ صوت‌ الهائج‌ «فَتَراه‌ُ مُصفَرًّا» و ‌هو‌ ‌إذا‌ قارب‌ اليبس‌ (ثُم‌َّ يَكُون‌ُ حُطاماً) ‌ أي ‌ هشيما بأن‌ يهلكه‌ اللّه‌ مثل‌ أفعال‌ الكافر بذلك‌، فإنها و ‌إن‌ كانت‌ ‌علي‌ ظاهر الحسن‌ فان‌ عاقبتها ‌الي‌ هلاك‌ و دمار مثل‌ الزرع‌ ‌ألذي‌ ذكره‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ و ‌له‌ ‌مع‌ ‌ذلک‌ «وَ فِي‌ الآخِرَةِ» (عَذاب‌ٌ شَدِيدٌ) ‌من‌ عذاب‌ النار للعصاة و الكفار «وَ مَغفِرَةٌ مِن‌َ اللّه‌ِ وَ رِضوان‌ٌ» للمؤمنين‌ المطيعين‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ «وَ مَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاع‌ُ الغُرُورِ» معناه‌ العمل‌ للحياة الدنيا متاع‌ الغرور و إنها كهذه‌ الأشياء ‌الّتي‌ مثل‌ بها ‌في‌ الزوال‌ و الفناء، و الغرور‌-‌ بضم‌ الغين‌-‌ ‌ما يغر ‌من‌ متاع‌ الدنيا و زينتها.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الحديد (57): الآيات‌ 21 ‌الي‌ 25]

سابِقُوا إِلي‌ مَغفِرَةٍ مِن‌ رَبِّكُم‌ وَ جَنَّةٍ عَرضُها كَعَرض‌ِ السَّماءِ وَ الأَرض‌ِ أُعِدَّت‌ لِلَّذِين‌َ آمَنُوا بِاللّه‌ِ وَ رُسُلِه‌ِ ذلِك‌َ فَضل‌ُ اللّه‌ِ يُؤتِيه‌ِ مَن‌ يَشاءُ وَ اللّه‌ُ ذُو الفَضل‌ِ العَظِيم‌ِ (21) ما أَصاب‌َ مِن‌ مُصِيبَةٍ فِي‌ الأَرض‌ِ وَ لا فِي‌ أَنفُسِكُم‌ إِلاّ فِي‌ كِتاب‌ٍ مِن‌ قَبل‌ِ أَن‌ نَبرَأَها إِن‌َّ ذلِك‌َ عَلَي‌ اللّه‌ِ يَسِيرٌ (22) لِكَيلا تَأسَوا عَلي‌ ما فاتَكُم‌ وَ لا تَفرَحُوا بِما آتاكُم‌ وَ اللّه‌ُ لا يُحِب‌ُّ كُل‌َّ مُختال‌ٍ فَخُورٍ (23) الَّذِين‌َ يَبخَلُون‌َ وَ يَأمُرُون‌َ النّاس‌َ بِالبُخل‌ِ وَ مَن‌ يَتَوَل‌َّ فَإِن‌َّ اللّه‌َ هُوَ الغَنِي‌ُّ الحَمِيدُ (24) لَقَد أَرسَلنا رُسُلَنا بِالبَيِّنات‌ِ وَ أَنزَلنا مَعَهُم‌ُ الكِتاب‌َ وَ المِيزان‌َ لِيَقُوم‌َ النّاس‌ُ بِالقِسطِ وَ أَنزَلنَا الحَدِيدَ فِيه‌ِ بَأس‌ٌ شَدِيدٌ وَ مَنافِع‌ُ لِلنّاس‌ِ وَ لِيَعلَم‌َ اللّه‌ُ مَن‌ يَنصُرُه‌ُ وَ رُسُلَه‌ُ بِالغَيب‌ِ إِن‌َّ اللّه‌َ قَوِي‌ٌّ عَزِيزٌ (25)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست