responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 491

و ‌قوله‌ «عَلي‌ سُرُرٍ مَوضُونَةٍ» فالموضونة المنسوجة المداخلة كصفة الدرع‌ المضاعفة ‌قال‌ الأعشي‌:

و ‌من‌ نسج‌ داود موضونة        تساق‌ ‌إلي‌ الحي‌ عيراً فعيرا[1]

و ‌منه‌ (وضين‌ الناقة) و ‌هي‌ البطان‌ ‌من‌ السيور ‌إذا‌ نسج‌ بعضه‌ ‌علي‌ بعض‌ مضاعفاً و ‌قيل‌: موضونة مشبكة بالذهب‌ و الجوهر، و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌ و مجاهد: موضونة بالذهب‌ و ‌قال‌ عكرمة: مشبكة بالدر، و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌-‌ ‌في‌ رواية أخري‌-‌ موضونة معناه‌ مظفورة، و الوضين‌ حبل‌ منسوج‌ ‌من‌ سيور.

و ‌قوله‌ «مُتَّكِئِين‌َ عَلَيها مُتَقابِلِين‌َ» معناه‌ مستندين‌ متحاذيين‌ ‌کل‌ واحد بإزاء الآخر، و ‌ذلک‌ أعظم‌ ‌في‌ باب‌ السرور. و التقابل‌ و التحاذي‌ و التواجه‌ واحد.

و المعني‌ ‌إن‌ بعضهم‌ ينظر ‌الي‌ بعض‌ و ينظر ‌الي‌ وجه‌ بعض‌ ‌لا‌ ينظر ‌في‌ قفاه‌، ‌من‌ حسن‌ عشرته‌ و تهذيب‌ أخلاقه‌،

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الواقعة (56): الآيات‌ 17 ‌الي‌ 26]

يَطُوف‌ُ عَلَيهِم‌ وِلدان‌ٌ مُخَلَّدُون‌َ (17) بِأَكواب‌ٍ وَ أَبارِيق‌َ وَ كَأس‌ٍ مِن‌ مَعِين‌ٍ (18) لا يُصَدَّعُون‌َ عَنها وَ لا يُنزِفُون‌َ (19) وَ فاكِهَةٍ مِمّا يَتَخَيَّرُون‌َ (20) وَ لَحم‌ِ طَيرٍ مِمّا يَشتَهُون‌َ (21)

وَ حُورٌ عِين‌ٌ (22) كَأَمثال‌ِ اللُّؤلُؤِ المَكنُون‌ِ (23) جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُون‌َ (24) لا يَسمَعُون‌َ فِيها لَغواً وَ لا تَأثِيماً (25) إِلاّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (26)

عشر آيات‌ كوفي‌ و مدني‌ الأخير، و تسع‌ فيما عداه‌، عد المكي‌ و إسماعيل‌


[1] ديوانه‌ 71 و اللسان‌ (و ضمن‌) و مجاز القرآن‌ 2/ 248
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست