responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 427

‌ أي ‌ ‌ما جاوز القصد و ‌لا‌ عدل‌ ‌في‌ رؤية جبرائيل‌، و ‌قد‌ ملأ الأفق‌.

و ‌قوله‌ «لَقَد رَأي‌ مِن‌ آيات‌ِ رَبِّه‌ِ الكُبري‌» قسم‌ ‌من‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌ان‌ النبي‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ رأي‌ ‌من‌ آيات‌ اللّه‌ و دلائله‌ أكبرها جنة الخلد و ‌هي‌ ‌في‌ السماء السابعة و ‌قيل‌: إنه‌ يجتمع‌ ‌فيها‌ أرواح‌ الشهداء و ‌هي‌ الكبري‌ ‌الّتي‌ تصغر عندها الآيات‌ ‌في‌ معني‌ صفتها.

و الأكبر ‌هو‌ ‌ألذي‌ يصغر مقدار غيره‌ عنده‌ ‌في‌ معني‌ صفته‌. و ‌قيل‌ رأي‌ رفرفا أخضر ‌من‌ رفارف‌ الجنة ‌قد‌ سد الأفق‌-‌ ‌في‌ قول‌ ‌إبن‌ مسعود‌-‌.

و ‌قوله‌ (أَ فَرَأَيتُم‌ُ اللّات‌َ وَ العُزّي‌ وَ مَناةَ الثّالِثَةَ الأُخري‌) اسماء أصنام‌ كانت‌ العرب‌ تعبدها، و العزي‌ كانت‌ تعبدها غطفان‌، و ‌هي‌ شجرة سمرة عظيمة، و اللات‌ صنم‌ كانت‌ ثقيف‌ تعبدها، و منات‌ كانت‌ صخرة عظيمة لهذيل‌ و خزاعة كانوا يعبدونها فقيل‌ ‌لهم‌: أخبرونا ‌عن‌ ‌هذه‌ الآلهة ‌الّتي‌ تعبدونها و تعبدون‌ معها الملائكة و تزعمون‌ ‌ان‌ الملائكة بنات‌ اللّه‌، فوبخهم‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌فقال‌ (أ فرأيتم‌) ‌هذه‌ (اللّات‌َ وَ العُزّي‌ وَ مَناةَ الثّالِثَةَ الأُخري‌) و المعني‌ أخبرونا ‌عن‌ ‌هذه‌ الآلهة ‌الّتي‌ تدعونها ‌من‌ دون‌ اللّه‌ هل‌ لها ‌من‌ ‌هذه‌ الآيات‌ و الصفات‌ شي‌ء.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النجم‌ (53): الآيات‌ 21 ‌الي‌ 25]

أَ لَكُم‌ُ الذَّكَرُ وَ لَه‌ُ الأُنثي‌ (21) تِلك‌َ إِذاً قِسمَةٌ ضِيزي‌ (22) إِن‌ هِي‌َ إِلاّ أَسماءٌ سَمَّيتُمُوها أَنتُم‌ وَ آباؤُكُم‌ ما أَنزَل‌َ اللّه‌ُ بِها مِن‌ سُلطان‌ٍ إِن‌ يَتَّبِعُون‌َ إِلاَّ الظَّن‌َّ وَ ما تَهوَي‌ الأَنفُس‌ُ وَ لَقَد جاءَهُم‌ مِن‌ رَبِّهِم‌ُ الهُدي‌ (23) أَم‌ لِلإِنسان‌ِ ما تَمَنّي‌ (24) فَلِلّه‌ِ الآخِرَةُ وَ الأُولي‌ (25)

خمس‌ يأت‌ بلا خلاف‌.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست