responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 36

آخرون‌: معناه‌ ‌علي‌ علم‌ بأن‌ تسببت‌ ‌به‌ للعافية و كشف‌ البلية و انه‌ ‌لم‌ ينلها ‌من‌ قبل‌ ربه‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ ليس‌ الامر ‌علي‌ ‌ما يقوله‌ «بَل‌ هِي‌َ فِتنَةٌ» ‌ أي ‌ بلية و اختبار يبتليه‌ اللّه‌ ‌به‌ فيظهر كيف‌ شكره‌ ‌في‌ مقابلتها، فيجازيه‌ بحسبها، لأنه‌ و ‌إن‌ ‌کان‌ عالماً بحاله‌ ‌لم‌ يجز ‌ان‌ يجازيه‌ ‌علي‌ علمه‌، و إنما يجازيه‌ ‌علي‌ فعله‌ «وَ لكِن‌َّ أَكثَرَهُم‌ لا يَعلَمُون‌َ» صحة ‌ما قلناه‌ ‌من‌ ‌ان‌ ‌ذلک‌ محنة و اختبار لقلة معرفتهم‌ باللّه‌ و بصفاته‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ «قَد قالَهَا الَّذِين‌َ مِن‌ قَبلِهِم‌» يعني‌ ‌قد‌ ‌قال‌ كلمة مثل‌ ‌ما ‌قال‌ هؤلاء «فَما أَغني‌ عَنهُم‌ ما كانُوا يَكسِبُون‌َ» ‌من‌ الأموال‌ و يجمعونه‌ بل‌ صارت‌ و بالًا ‌عليهم‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الزمر (39): الآيات‌ 51 ‌الي‌ 55]

فَأَصابَهُم‌ سَيِّئات‌ُ ما كَسَبُوا وَ الَّذِين‌َ ظَلَمُوا مِن‌ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُم‌ سَيِّئات‌ُ ما كَسَبُوا وَ ما هُم‌ بِمُعجِزِين‌َ (51) أَ وَ لَم‌ يَعلَمُوا أَن‌َّ اللّه‌َ يَبسُطُ الرِّزق‌َ لِمَن‌ يَشاءُ وَ يَقدِرُ إِن‌َّ فِي‌ ذلِك‌َ لَآيات‌ٍ لِقَوم‌ٍ يُؤمِنُون‌َ (52) قُل‌ يا عِبادِي‌َ الَّذِين‌َ أَسرَفُوا عَلي‌ أَنفُسِهِم‌ لا تَقنَطُوا مِن‌ رَحمَةِ اللّه‌ِ إِن‌َّ اللّه‌َ يَغفِرُ الذُّنُوب‌َ جَمِيعاً إِنَّه‌ُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم‌ُ (53) وَ أَنِيبُوا إِلي‌ رَبِّكُم‌ وَ أَسلِمُوا لَه‌ُ مِن‌ قَبل‌ِ أَن‌ يَأتِيَكُم‌ُ العَذاب‌ُ ثُم‌َّ لا تُنصَرُون‌َ (54) وَ اتَّبِعُوا أَحسَن‌َ ما أُنزِل‌َ إِلَيكُم‌ مِن‌ رَبِّكُم‌ مِن‌ قَبل‌ِ أَن‌ يَأتِيَكُم‌ُ العَذاب‌ُ بَغتَةً وَ أَنتُم‌ لا تَشعُرُون‌َ (55)

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ مخبراً ‌عن‌ حال‌ هؤلاء الكفار ‌في‌ الآخرة و ‌ما يصيرون‌ اليه‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست