لم يعد أحد (ق) آية، و كذلك نظائره مثل (ن) و (ص) لأنه من المفرد، و کل مفرد فانه لا يعد لعبده عن شبه الجملة. و أما المركب فما أشبه الجملة و وافق رؤس الآي، فانه يعد مثل (طه) و (حم) و (ألم) و ما أشبه ذلک.
و (قاف) قيل هو اسم للجبل المحيط بالأرض. و قيل: هو اسم من اسماء السورة و مفتاحها علي ما بيناه في حروف المعجم. و هو الأقوي. و قيل: (ق) من قضي الأمر و (حم) من حم أي دنا.
و قوله «و القرآن» قسم من اللّه تعالي بالقرآن. و جواب القسم محذوف، و تقديره لحق الأمر ألذي وعدتم به انكم لمبعوثون، تعجبوا فقالوا «أَ إِذا مِتنا
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 356