و أضاف الذنب إلي النبي و أراد به أمته، کما قال (وَ سئَلِ القَريَةَ)[1] يريد اهل القرية فحذف المضاف و أقام المضاف اليه مقامه و ذلک جائز لقيام الدلالة عليه، کما قال (وَ جاءَ رَبُّكَ)[2] و المراد و جاء أمر ربك.
الثاني- أراد يغفر ما أذنبه قومك اليك من صدهم لك عن الدخول إلي مكة في سنة الحديبية، فأزال اللّه ذلک و ستر عليك تلك الوصمة بما فتح عليك من مكة و دخلتها في ما بعد، و لذلك جعله جزاء علي جهاده في الدخول إلي مكة.
و الذنب مصدر تارة يضاف إلي الفاعل و تارة إلي المفعول، فيكون- هاهنا- مضافاً