responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 295

ست‌ آيات‌ بصري‌، و خمس‌ ‌في‌ ‌ما عداه‌، عدّ البصريون‌ (للشاربين‌) و ‌لم‌ يعده‌ الباقون‌.

قرأ ‌إبن‌ كثير (أسن‌) ‌علي‌ وزن‌ (فعل‌). الباقون‌ ‌علي‌ وزن‌ (فاعل‌) و معناهما واحد، لان‌ المعني‌ ‌من‌ ماء ‌غير‌ متغير.

‌لما‌ اخبر اللّه‌ ‌تعالي‌ انه‌ أهلك‌ الأمم‌ الماضية بكفرهم‌ و ‌أن‌ للكافرين‌ أمثالها ‌بين‌ ‌أنه‌ ‌لم‌ ‌کان‌ كذلك‌! ‌فقال‌ (‌ذلک‌) ‌ أي ‌ ‌ألذي‌ فعلناه‌ ‌في‌ الفريقين‌ (بِأَن‌َّ اللّه‌َ مَولَي‌ الَّذِين‌َ آمَنُوا) ينصرهم‌ و يدفع‌ عنهم‌ لأن‌ اللّه‌ مولي‌ ‌کل‌ مؤمن‌ (وَ أَن‌َّ الكافِرِين‌َ لا مَولي‌ لَهُم‌) ينصرهم‌ ‌من‌ عذابه‌ ‌إذا‌ نزل‌ بهم‌ و ‌لا‌ أحد يدفع‌ عنهم‌ ‌لا‌ عاجلا و ‌لا‌ آجلا.

‌ثم‌ اخبر ‌تعالي‌ انه‌ (يُدخِل‌ُ الَّذِين‌َ آمَنُوا) بتوحيده‌ و صدقوا نبيه‌ (وَ عَمِلُوا الصّالِحات‌ِ) مضافة اليها (جنات‌) ‌ أي ‌ بساتين‌ تجنها الأشجار (تَجرِي‌ مِن‌ تَحتِهَا الأَنهارُ) و ‌قيل‌: ‌ان‌ أنهار الجنة ‌في‌ أخاديد ‌من‌ ‌الإرض‌، فلذلك‌ ‌قال‌ ‌من‌ تحتها.

‌ثم‌ ‌قال‌ (وَ الَّذِين‌َ كَفَرُوا) بتوحيده‌ و كذبوا رسله‌ (يتمتعون‌) ‌في‌ دار الدنيا و يلتذون‌ ‌فيها‌ (و يأكلون‌) المآكل‌ ‌فيها‌ (كَما تَأكُل‌ُ الأَنعام‌ُ) ‌ أي ‌ مثل‌ ‌ما تأكل‌ الانعام‌ و البهائم‌، لأنهم‌ ‌لا‌ يعتبرون‌ و ‌لا‌ ينظرون‌ و ‌لا‌ يفكرون‌ و ‌لا‌ يفعلون‌ ‌ما أوجبه‌ اللّه‌ ‌عليهم‌، فهم‌ بمنزلة البهائم‌. و ‌قيل‌: ‌إن‌ المعني‌ بذلك‌ الاخبار ‌عن‌ خستهم‌ ‌في‌ أكلهم‌ بأنهم‌ يأكلون‌ للشره‌ و النهم‌، لأنهم‌ جهال‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ (وَ النّارُ مَثوي‌ً لَهُم‌) أي‌ موضع‌ مقامهم‌ ‌ألذي‌ يقيمون‌ ‌فيه‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ لنبيه‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ مهدداً لكفار قومه‌ (وَ كَأَيِّن‌ مِن‌ قَريَةٍ هِي‌َ أَشَدُّ قُوَّةً مِن‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست