ست آيات بصري، و خمس في ما عداه، عدّ البصريون (للشاربين) و لم يعده الباقون.
قرأ إبن كثير (أسن) علي وزن (فعل). الباقون علي وزن (فاعل) و معناهما واحد، لان المعني من ماء غير متغير.
لما اخبر اللّه تعالي انه أهلك الأمم الماضية بكفرهم و أن للكافرين أمثالها بين أنه لم کان كذلك! فقال (ذلک) أي ألذي فعلناه في الفريقين (بِأَنَّ اللّهَ مَولَي الَّذِينَ آمَنُوا) ينصرهم و يدفع عنهم لأن اللّه مولي کل مؤمن (وَ أَنَّ الكافِرِينَ لا مَولي لَهُم) ينصرهم من عذابه إذا نزل بهم و لا أحد يدفع عنهم لا عاجلا و لا آجلا.
ثم اخبر تعالي انه (يُدخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا) بتوحيده و صدقوا نبيه (وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ) مضافة اليها (جنات) أي بساتين تجنها الأشجار (تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهارُ) و قيل: ان أنهار الجنة في أخاديد من الإرض، فلذلك قال من تحتها.
ثم قال (وَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بتوحيده و كذبوا رسله (يتمتعون) في دار الدنيا و يلتذون فيها (و يأكلون) المآكل فيها (كَما تَأكُلُ الأَنعامُ) أي مثل ما تأكل الانعام و البهائم، لأنهم لا يعتبرون و لا ينظرون و لا يفكرون و لا يفعلون ما أوجبه اللّه عليهم، فهم بمنزلة البهائم. و قيل: إن المعني بذلك الاخبار عن خستهم في أكلهم بأنهم يأكلون للشره و النهم، لأنهم جهال. ثم قال (وَ النّارُ مَثويً لَهُم) أي موضع مقامهم ألذي يقيمون فيه.
ثم قال لنبيه صَلي اللّهُ عَليه و آله مهدداً لكفار قومه (وَ كَأَيِّن مِن قَريَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِن