هي مدينة كلها إلا آية واحدة قال إبن عباس و قتادة: فالآية الواحدة نزلت حين خرج النبي صَلي اللّهُ عَليه و آله من مكة و جعل ينظر إلي البيت، و هو يبكي حزناً عليه فنزل قوله «وَ كَأَيِّن مِن قَريَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِن قَريَتِكَ الَّتِي أَخرَجَتكَ ...» الآية و هي ثمان و ثلاثون آية في الكوفي و تسع و ثلاثون في المدنيين و أربعون في البصري.
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَن سَبِيلِ اللّهِ أَضَلَّ أَعمالَهُم (1) وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلي مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الحَقُّ مِن رَبِّهِم كَفَّرَ عَنهُم سَيِّئاتِهِم وَ أَصلَحَ بالَهُم (2) ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الباطِلَ وَ أَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الحَقَّ مِن رَبِّهِم كَذلِكَ يَضرِبُ اللّهُ لِلنّاسِ أَمثالَهُم (3) فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَربَ الرِّقابِ حَتّي إِذا أَثخَنتُمُوهُم فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنًّا بَعدُ وَ إِمّا فِداءً حَتّي تَضَعَ الحَربُ أَوزارَها ذلِكَ وَ لَو يَشاءُ اللّهُ لانتَصَرَ مِنهُم وَ لكِن لِيَبلُوَا بَعضَكُم بِبَعضٍ وَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعمالَهُم (4)
سَيَهدِيهِم وَ يُصلِحُ بالَهُم (5)