المراد لا يهديهم إلي طريق الحق، لأنه تعالي هدي جميع المكلفين بأن نصب لهم الأدلة علي الحق و دعاهم إلي اتباعه و رغبهم في فعله. و قد قال (وَ أَمّا ثَمُودُ فَهَدَيناهُم فَاستَحَبُّوا العَمي عَلَي الهُدي)[1] فبين أنه هداهم إلي الحق و إن اختاروهم الضلال.
وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَو كانَ خَيراً ما سَبَقُونا إِلَيهِ وَ إِذ لَم يَهتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفكٌ قَدِيمٌ (11) وَ مِن قَبلِهِ كِتابُ مُوسي إِماماً وَ رَحمَةً وَ هذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ بُشري لِلمُحسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ استَقامُوا فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ (13) أُولئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ (14) وَ وَصَّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِحساناً حَمَلَتهُ أُمُّهُ كُرهاً وَ وَضَعَتهُ كُرهاً وَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً حَتّي إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَربَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوزِعنِي أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ الَّتِي أَنعَمتَ عَلَيَّ وَ عَلي والِدَيَّ وَ أَن أَعمَلَ صالِحاً تَرضاهُ وَ أَصلِح لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبتُ إِلَيكَ وَ إِنِّي مِنَ المُسلِمِينَ (15)
خمس آيات بلا خلاف.
قرأ إبن كثير- في إحدي الروايتين عنه- و نافع و ابو جعفر و إبن عامر