responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 27

و ‌قوله‌ (لِيُكَفِّرَ اللّه‌ُ عَنهُم‌ أَسوَأَ الَّذِي‌ عَمِلُوا) ‌ أي ‌ يسقط عنهم‌ عقاب‌ الشرك‌ و المعاصي‌ ‌الّتي‌ فعلوها قبل‌ ‌ذلک‌ بتوبتهم‌ و رجوعهم‌ ‌إلي‌ اللّه‌ (وَ يَجزِيَهُم‌ أَجرَهُم‌ بِأَحسَن‌ِ الَّذِي‌ كانُوا يَعمَلُون‌َ) يعني‌ يثيبهم‌ ‌علي‌ طاعاتهم‌ ‌من‌ الفرض‌ و النفل‌، و ‌هي‌ أحسن‌ أفعالهم‌ لان‌ المباح‌ و ‌إن‌ ‌کان‌ حسناً ‌لا‌ يستحق‌ ‌به‌ ثواب‌ و ‌لا‌ مدح‌ لان‌ الثواب‌ و المدح‌ إنما يستحق‌ ‌علي‌ الطاعات‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الزمر (39): الآيات‌ 36 ‌الي‌ 40]

أَ لَيس‌َ اللّه‌ُ بِكاف‌ٍ عَبدَه‌ُ وَ يُخَوِّفُونَك‌َ بِالَّذِين‌َ مِن‌ دُونِه‌ِ وَ مَن‌ يُضلِل‌ِ اللّه‌ُ فَما لَه‌ُ مِن‌ هادٍ (36) وَ مَن‌ يَهدِ اللّه‌ُ فَما لَه‌ُ مِن‌ مُضِل‌ٍّ أَ لَيس‌َ اللّه‌ُ بِعَزِيزٍ ذِي‌ انتِقام‌ٍ (37) وَ لَئِن‌ سَأَلتَهُم‌ مَن‌ خَلَق‌َ السَّماوات‌ِ وَ الأَرض‌َ لَيَقُولُن‌َّ اللّه‌ُ قُل‌ أَ فَرَأَيتُم‌ ما تَدعُون‌َ مِن‌ دُون‌ِ اللّه‌ِ إِن‌ أَرادَنِي‌َ اللّه‌ُ بِضُرٍّ هَل‌ هُن‌َّ كاشِفات‌ُ ضُرِّه‌ِ أَو أَرادَنِي‌ بِرَحمَةٍ هَل‌ هُن‌َّ مُمسِكات‌ُ رَحمَتِه‌ِ قُل‌ حَسبِي‌َ اللّه‌ُ عَلَيه‌ِ يَتَوَكَّل‌ُ المُتَوَكِّلُون‌َ (38) قُل‌ يا قَوم‌ِ اعمَلُوا عَلي‌ مَكانَتِكُم‌ إِنِّي‌ عامِل‌ٌ فَسَوف‌َ تَعلَمُون‌َ (39) مَن‌ يَأتِيه‌ِ عَذاب‌ٌ يُخزِيه‌ِ وَ يَحِل‌ُّ عَلَيه‌ِ عَذاب‌ٌ مُقِيم‌ٌ (40)

خمس‌ آيات‌ كوفي‌ و ثلاث‌ ‌في‌ ‌ما عداه‌ عد الكوفيون‌ (‌من‌ هاد) و عدوا (فسوف‌ تعلمون‌) و ‌لم‌ يعده‌ الباقون‌. قرأ حمزة و الكسائي‌ و خلف‌ (بكاف‌ عباده‌) ‌علي‌ الجمع‌. الباقون‌ بكاف‌ عبده‌ ‌علي‌ التوحيد. ‌من‌ قرأ ‌علي‌ التوحيد أراد النبي‌ ‌صلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ لقوله‌ (و يخوفونك‌) و ‌من‌ جمع‌ أراد النبي‌ و سائر الأنبياء، لأن‌ أمة

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست