سبع آيات بلا خلاف قرأ حمزة وحده «و الساعة لا ريب فيها» نصباً عطفاً علي «ان وعده» و تقديره ان وعد اللّه حق و إن الساعة آتية. الباقون بالرفع علي الاسيئناف او عطفاً علي موضع (إن).
لما اخبر اللّه تعالي عن حال المؤمنين العاملين بطاعة اللّه و انه يدخلهم الجنة أخبر عن حال الكفار، فقال «وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا» أي جحدوا وحدانيتي و كذبوا رسلي، يقال لهم «أَ فَلَم تَكُن آياتِي» و حججي «تُتلي عَلَيكُم» قال الزجاج:
جواب (إما) محذوف و الفاء في «أ فلم» دلالة عليه بتقدير فيقال لهم «أ فلم» و مثله قوله «فَأَمَّا الَّذِينَ اسوَدَّت وُجُوهُهُم أَ كَفَرتُم بَعدَ إِيمانِكُم»[1] و تقديره فيقال لهم أ كفرتم بعد إيمانكم. و قال قوم: جواب «اما» الفاء في «أَ فَلَم تَكُن آياتِي» إلا أن الالف تقدمته، لان لها صدر الكلام.
و قوله (فاستكبرتم) فالاستكبار هو طلب التعظيم في أعلي المراتب فهو صفة