responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 256

الكفار ‌لا‌ يغنون‌ عنك‌ شيئاً (و ‌إن‌ الظالمين‌) نفوسهم‌ (بَعضُهُم‌ أَولِياءُ بَعض‌ٍ) بفعل‌ المعاصي‌ (وَ اللّه‌ُ وَلِي‌ُّ المُتَّقِين‌َ) ‌الّذين‌ يجتنبون‌ معاصيه‌ و يفعلون‌ طاعاته‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ (‌هذا‌) يعني‌ ‌هذا‌ ‌ألذي‌ ذكرناه‌ (بصائر للناس‌) ‌ أي ‌ ‌ما يتبصرون‌ ‌به‌ واحدها بصيرة (و هدي‌) ‌ أي ‌ و دلالة واضحة (و رحمة) ‌ أي ‌ و نعمة ‌من‌ اللّه‌ ‌عليهم‌ (لقوم‌ يوقنون‌) بحقيقة ‌ذلک‌. و إنما اضافه‌ ‌إلي‌ المؤمنين‌ لأنهم‌ ‌الّذين‌ انتفعوا ‌به‌ دون‌ الكفار ‌الّذين‌ ‌لم‌ يفكروا ‌فيه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الجاثية (45): الآيات‌ 21 ‌الي‌ 25]

أَم‌ حَسِب‌َ الَّذِين‌َ اجتَرَحُوا السَّيِّئات‌ِ أَن‌ نَجعَلَهُم‌ كَالَّذِين‌َ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحات‌ِ سَواءً مَحياهُم‌ وَ مَماتُهُم‌ ساءَ ما يَحكُمُون‌َ (21) وَ خَلَق‌َ اللّه‌ُ السَّماوات‌ِ وَ الأَرض‌َ بِالحَق‌ِّ وَ لِتُجزي‌ كُل‌ُّ نَفس‌ٍ بِما كَسَبَت‌ وَ هُم‌ لا يُظلَمُون‌َ (22) أَ فَرَأَيت‌َ مَن‌ِ اتَّخَذَ إِلهَه‌ُ هَواه‌ُ وَ أَضَلَّه‌ُ اللّه‌ُ عَلي‌ عِلم‌ٍ وَ خَتَم‌َ عَلي‌ سَمعِه‌ِ وَ قَلبِه‌ِ وَ جَعَل‌َ عَلي‌ بَصَرِه‌ِ غِشاوَةً فَمَن‌ يَهدِيه‌ِ مِن‌ بَعدِ اللّه‌ِ أَ فَلا تَذَكَّرُون‌َ (23) وَ قالُوا ما هِي‌َ إِلاّ حَياتُنَا الدُّنيا نَمُوت‌ُ وَ نَحيا وَ ما يُهلِكُنا إِلاَّ الدَّهرُ وَ ما لَهُم‌ بِذلِك‌َ مِن‌ عِلم‌ٍ إِن‌ هُم‌ إِلاّ يَظُنُّون‌َ (24) وَ إِذا تُتلي‌ عَلَيهِم‌ آياتُنا بَيِّنات‌ٍ ما كان‌َ حُجَّتَهُم‌ إِلاّ أَن‌ قالُوا ائتُوا بِآبائِنا إِن‌ كُنتُم‌ صادِقِين‌َ (25)

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ اهل‌ الكوفة ‌إلا‌ أبا بكر (سواء) نصباً، الباقون‌ بالرفع‌. و قرأ اهل‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست