responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 249

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ ‌إبن‌ عامر و حمزة و الكسائي‌ «تؤمنون‌» بالتاء ‌علي‌ وجه‌ الخطاب‌ للكفار ‌علي‌ تقدير قل‌ ‌لهم‌ ‌ يا ‌ ‌محمّد‌. الباقون‌ بالياء ‌علي‌ وجه‌ الاخبار عنهم‌ و التعجب‌ منهم‌.

‌لما‌ اخبر اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌عن‌ القرآن‌ بأنه‌ تنزيل‌ ‌من‌ اللّه‌ و ‌أن‌ ‌في‌ السموات‌ و ‌الإرض‌ آيات‌ و دلالات‌ لمن‌ نظر ‌فيها‌ تدل‌ ‌علي‌ الحق‌ و ‌أن‌ ‌في‌ أنفس‌ الخلق‌ و إنزال‌ الماء ‌من‌ السماء و إخراج‌ النبات‌ و بث‌ انواع‌ الحيوان‌ أدلة لخلقه‌ تدلهم‌ ‌علي‌ توحيد اللّه‌ و حكمته‌ لمن‌ أنعم‌ النظر ‌فيها‌، ‌بين‌ هاهنا ‌أن‌ ‌ما ذكره‌ أدلة اللّه‌ ‌الّتي‌ نصبها لخلقه‌ المكلفين‌ لازاحة علتهم‌ و انه‌ يتلوها بمعني‌ يقرؤها ‌علي‌ نبيه‌ ‌محمّد‌ ليقرأها ‌عليهم‌ بالحق‌ دون‌ الباطل‌.

و التلاوة الإتيان‌ بالثاني‌ ‌في‌ أثر الأول‌ ‌في‌ القراءة، فتلاوة الحروف‌ بعضها بعضاً ‌يکون‌ ‌في‌ الكتابة و القراءة، و فلان‌ يتلو فلاناً ‌ أي ‌ يأتي‌ بعده‌، و فلان‌ يتلو القرآن‌ ‌ أي ‌ يقرؤه‌، و الحق‌ ‌ألذي‌ تتلي‌ ‌به‌ الآيات‌ ‌هو‌ كلام‌ مدلوله‌ ‌علي‌ ‌ما ‌هو‌ ‌به‌ ‌في‌ جميع‌ أنواعه‌. و الفرق‌ ‌بين‌ حديث‌ القرآن‌ و آياته‌ ‌ان‌ حديثه‌ قصص‌ تستخرج‌ ‌منه‌ عبر ندل‌ ‌علي‌ الحق‌ ‌من‌ الباطل‌، و الآيات‌ ‌هي‌ الأدلة ‌الّتي‌ تفصل‌ ‌بين‌ الصحيح‌ و الفاسد فهو مصروف‌ ‌في‌ الأمرين‌ ليسلك‌ الناظر ‌فيه‌ الطريقين‌، ‌لما‌ ‌له‌ ‌في‌ ‌کل‌ واحد منهما ‌من‌ الفائدة ‌في‌ القطع‌ بأحد الحالين‌ ‌في‌ أمور الدين‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ ‌علي‌ وجه‌ التهجين‌ ‌لهم‌ ‌إن‌ هؤلاء الكفار ‌إن‌ ‌لم‌ يصدقوا ‌بما‌ تلوناه‌ فبأي‌ شي‌ء بعده‌ يؤمنون‌.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست