responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 179

43‌-‌ ‌سورة‌ الزخرف‌

‌هي‌ مكية ‌في‌ قول‌ مجاهد و قتادة و ‌هي‌ تسع‌ و ثمانون‌ آية بلا خلاف‌ ‌في‌ جملتها.

[‌سورة‌ الزخرف‌ (43): الآيات‌ 1 ‌الي‌ 5]

بِسم‌ِ اللّه‌ِ الرَّحمن‌ِ الرَّحِيم‌ِ

حم‌ (1) وَ الكِتاب‌ِ المُبِين‌ِ (2) إِنّا جَعَلناه‌ُ قُرآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم‌ تَعقِلُون‌َ (3) وَ إِنَّه‌ُ فِي‌ أُم‌ِّ الكِتاب‌ِ لَدَينا لَعَلِي‌ٌّ حَكِيم‌ٌ (4)

أَ فَنَضرِب‌ُ عَنكُم‌ُ الذِّكرَ صَفحاً أَن‌ كُنتُم‌ قَوماً مُسرِفِين‌َ (5)

خمس‌ آيات‌ ‌في‌ الكوفي‌ و أربع‌ ‌في‌ ‌ما سواه‌، عدّ الكوفيون‌ «حم‌» و ‌لم‌ بعده‌ الباقون‌.

قرأ نافع‌ و حمزة و الكسائي‌ و خلف‌ «‌ان‌ كنتم‌» بكسر الهمزة جعلوه‌ شرطاً مستأنفاً و استغني‌ عما تقدم‌، كقولك‌: انت‌ عالم‌ ‌ان‌ فعلت‌، فكأنه‌ ‌قال‌: ‌ان‌ كنتم‌ قوماً مسرفين‌ نضرب‌. الباقون‌ بفتحها جعلوه‌ فعلا ماضياً ‌ أي ‌ ‌إذا‌ كنتم‌، ‌کما‌ ‌قال‌ «أَن‌ جاءَه‌ُ الأَعمي‌»[1] و المعني‌ إذ جاءه‌ الأعمي‌، فموضع‌ (‌ان‌) نصب‌ عند البصريين‌، و جر عند الكسائي‌، لان‌ التقدير أ فنضرب‌ الذكر صفحاً لأن‌ كنتم‌، و بأن‌ كنتم‌ قوماً مسرفين‌. و المسرف‌ ‌ألذي‌ ينفق‌ ماله‌ ‌في‌ معصية اللّه‌، و ‌لا‌ إسراف‌ ‌في‌ الطاعة.

‌قد‌ بينا معني‌ «حم‌» ‌في‌ ‌ما مضي‌، و اختلاف‌ المفسرين‌ ‌فيه‌، ‌فلا‌ معني‌ لإعادته‌


[1] ‌سورة‌ 80 عبس‌ آية 2
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست