اللّه كفاية في معاقبة هؤلاء الكفار علي كفرهم إذ کان عالماً بكل شيء مشاهداً لجميع ما يفعلونه قادراً علي مجازاتهم عليه، و کما انه شهيد علي ذلک هو شهيد علي جميع الحوادث و مشاهد لجميعها و عالم بها لا يخفي عليه شيء من موضعها.
و قوله (إنه) يحتمل ان يکون موضعه رفعاً ب (يكف) و يحتمل ان يکون جراً بالباء. و تقديره بأنه علي کل شيء شهيد.
ثم قال (أَلا إِنَّهُم فِي مِريَةٍ مِن لِقاءِ رَبِّهِم) أي هم في شك من لقاء ثواب ربهم و عقابه، لأنهم في شك من البعث و النشور (أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ مُحِيطٌ) أي هو عالم بكل شيء قادر عليه.